التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة

قصة الهجرة

           ░21▒ ومنها: ما روى البخاريُّ أيضًا في باب «التقنُّع» من كتاب «اللِّباس»:
          أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَني هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ♦ / قَالَتْ: هَاجَرَ نَاسٌ مِنْ المُسْلِمِينَ إِلَى الْحَبَشَةِ، وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ ☺ مُهَاجِرًا [فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي](1) فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ☺ : أَوَ تَرْجُوهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: «نَعَمْ» فَحَبَسَ(2) أَبُو بَكْرٍ ☺ نَفْسَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلعم لِيصحبَه، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ(3) أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ...؛الحديث.
          فقوله في هذه الرِّواية: (إلى الحبشة) وهمٌ من بعض الرُّواة، أو سبق قلم، وصوابه: (إلى المدينة)؛ كما في سائر الرِّوايات في غير هذا الموضع في «الصَّحيحين» وغيرهما، والله أعلم.


[1] زيادة من مصدر التخريج.
[2] في الأصل: ((فجلس)).
[3] في الأصل: ((العنم)).