التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا بل شربت عسلًا عند زينب بنت جحش

          6691- قوله: (حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ): هذا هو ابن الصَّبَّاح، و(الحَجَّاجُ): هذا هو ابن مُحَمَّد المصيصيُّ الأعور الحافظ، عن ابن جُرَيجٍ، وابن أبي ذئب، وشعبة، وعنه: أحمد، والزعفرانيُّ، وهلال بن العلاء، قال أحمد: (ما كان أضبطَه وأشدَّ تعاهده للحروف!) ورفع من أمره جدًّا، وقال أبو داود: (بلغني أنَّ ابن معين كتب عنه نحوًا من خمسين ألفَ حديثٍ)، تُوُفِّيَ سنة ░206ه)، أخرج له الجماعة، قال ابن المَدينيِّ: (ثقة)، و(ابْن جُرَيْجٍ): عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيجٍ الإمام، تَقَدَّمَ، و(عَطَاءٌ) بعده: هو ابن أبي رَباح.
          قوله: (رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟): قال الدِّمْيَاطيُّ هنا: (المغافير: واحدُه: مُغْفُور؛ وهو شيءٌ ينضحه شجر العُرْفُط، كريهُ الرائحة)، انتهى، وقد ضبطتُه وما هو في (سورة المتحرِّم) [خ¦4912].
          قوله: ({وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا}[التحريم:3]): هو قوله: «بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا... وَلَنْ أَعُودَ لَهُ»، وقد سبق، ويأتي هنا: «وَقَدْ حَلَفْتُ، لَا(1) تُخْبِرِي بِذَلِكِ أَحَدًا»، وقيل: قصَّة مَارِيَة، والصحيحُ الأوَّلُ، وأَغْرَبَ مَن قال: إنَّه أسرَّ خلافةَ الصِّدِّيق، وأنَّه خليفةٌ بعدَه، وقال ابن عبد السلام الشيخُ عزُّ الدين: (الخلافة، وقيل: تحريم مَارِيَة على نفسه)، انتهى.
          قوله: (وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ): (إبراهيم) هذا: هو ابن موسى بن يزيد بن زاذان الفرَّاء، أبو إسحاق التميميُّ الرازيُّ الحافظ، أحد بحور الحديث، ويُعرَف بالفرَّاء الصغير، وكان أحمد ابن حنبل ينكر على من يقول: الصغير، ويقول: (هو كبيرٌ في العِلم)، تَقَدَّمَ ببعضِ ترجمةٍ [خ¦1620]، روى عنه البُخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، والباقون بواسطةٍ، وغيرُهم، وقد تَقَدَّمَ [الكلام] على ما إذا قال البُخاريُّ: (قال فلانٌ)، وفلانٌ المعزوُّ إليه القولُ شيخُه كهذا؛ أنَّه كـ (حدَّثنا)، غير أنَّ الغالبَ أنَّ أخذَه ذلك عنه في حال المذاكرة، والله أعلم [خ¦142]، وفي أصلنا الدِّمَشْقيِّ: (وقال لي إبراهيمُ بن موسى)، وهذا أصرح من الأوَّل، و(هشام) بعده: هو ابن يوسف الصنعانيُّ القاضي، عن ابن جُرَيجٍ به، وتعليق إبراهيم بن موسى أخرجه البُخاريُّ في (التفسير) به [خ¦4912].
          قوله: (بِذَلِكِ أَحَدًا): (ذلكِ): هو بكسر الكاف، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق) بعد الإصلاح: (فلا).