التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اللهم اشف سعدًا وأتمم له هجرته

          5659- قوله: (حَدَّثَنَا(1) الْجُعَيْدُ): هو مُصَغَّرٌ، وهو الجَعْدُ أيضًا؛ مكبَّرًا، ابن عبد الرحمن، عن السائب ابن يزيدَ وجماعةٍ، وعنه: يحيى القَطَّان ومكِّيٌّ، ثقةٌ، تَقَدَّمَ [خ¦190]، أخرج له البُخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، والتِّرْمِذيُّ، والنَّسَائيُّ، و(عَائِشَة بِنْت سَعْدٍ): هذه هي عائشة بنت سعدِ بن أبي وقَّاص مالكِ ابن وُهَيب أحدِ العشرة المشهود لهم بالجنَّة، وهي تابعيَّةٌ، تَقَدَّمَتْ [خ¦2742].
          قوله: (شَكْوًا): في هامش أصلنا بخطِّ بعض فُضَلاء الحنفيَّة ما لفظه: (قال القاضي: «اشتكى سعد شكوَى»: مقصورٌ، والشَّكْوُ: المرض، يُقال منه: شكا يشكُو شِكايةً، وشكاوةً، وشكْوًا، وشَكوَى، قال أبو عليٍّ: التنوين رديءٌ جدًّا)، انتهى.
          قوله: (وَلَمْ(2) أَتْرُكْ إِلَّا ابْنَةً وَاحِدَةً): هذه الابنة المشارُ إليها هي عائشةُ الراويةُ هنا، وهي تابعيَّة، لها رؤيةٌ، وقد ذكرتُ عن بعض الحُفَّاظ المصريِّين توهيم ذلك، وأنَّ هذه أمُّ الحكم الكبرى [خ¦1295] [خ¦2742]، وهنا اقتصر على أنَّها أمُّ الحكم الكبرى، ثُمَّ قال: (كما تَقَدَّمَ في «الوصايا» موضَّحًا)، انتهى، وفي «تذهيب الذَّهَبيِّ» في عائشة بنت سعد: (قال ابن سعدٍ وخليفةُ: ماتت سنة سبعَ عشرةَ ومئة، قال الذَّهَبيُّ: قلت: يُقال: عاشت أربعًا وثمانين سنةً، وهي من كبار شيوخ مالك)، انتهى، فهذا يدلُّ لِما قاله بعضُ الحُفَّاظ المتأخِّرين، وقد رُزِقَ سعدٌ بعد ذلك أولادًا عدَّدهم الدِّمْيَاطيُّ، وقد نقلتُهم من خطِّه في أوائل (البيع)، وزدتُ عليه [خ¦2144]، والله أعلم. /
          قوله: (وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ): هو بالمثلَّثة في أصلنا، وسأذكر كلام ابن قُرقُول فيه قريبًا؛ فانظره [خ¦5668].
          قوله: (اِشْفِ سَعْدًا): (اشف): بهمزة وصلٍ، ثُلاثيٌّ، فإن ابتدأتَ بها؛ كسرتَها.
          قوله: (وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ): (أتمم): بهمزة قطعٍ؛ لأنَّه رُبَاعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (فِيمَا يُخَالُ إِلَيَّ): هو بِضَمِّ أوَّله، قال شيخنا: (قال ابن التين: صوابه: يُخَيَّل؛ من التَّخَيُّل، قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ}[طه:66])، انتهى.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق) بعد الإصلاح: (أَخْبَرَنَا).
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (وإنِّي لَمْ).