التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لقد كان رسول الله يقوم فيصلي من الليل

          515- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ): كذا في الأصل، وفي نسخة: (إسحاق بن إبراهيم)، وعلى (ابن إبراهيم) علامة راويها، وفي أصلنا الدِّمشقيِّ: (حدَّثنا إسحاق) غير منسوب، (إسحاق) هذا: هو ابن إبراهيم؛ كما في النُّسخة، أو هو الكوسج، وقد صرَّح بذلك أبو نعيم، قاله شيخُنا الشَّارِحُ، وقال الجيَّانيُّ: (وقال _يعني: البخاريّ_ في «الصَّلاة» في موضِعَين [خ¦369] [خ¦515]...) إلى آخِرِ كلامِه، وقد ذكرتُه فيما مضى؛ فانظره [خ¦369]، وحاصله: أنَّ ابنَ السَّكن نسبه في بعض المواضع التي عدَّدها الجيَّانيُّ: إسحاق بن إبراهيم؛ يعني: ابن راهويه، وقد أتى إسحاقُ هذا منسوبًا من رواية الأصيليِّ وابن السَّكن في (الحجِّ) في موضِعَين؛ في (باب الفُتيا على الدَّابَّة): (إسحاق ابن منصور) [خ¦1738]، وفي (باب حجِّ الصِّبيان) [خ¦1857]؛ نسبه الأصيليُّ في هذا الموضع: (إسحاق بن منصور)، وذكر أبو نصرٍ: أنَّ ابنَ منصورٍ وابنَ إبراهيمَ يَرويان عن يعقوبَ هذا؛ وهو ابنُ إبراهيمَ بن سَعْد الزُّهريُّ، انتهى.
          قوله: (أَخْبَرَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ): قال الدِّمياطيُّ: (أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بنِ مُسْلِم ابنِ عُبيد الله بنِ عَبد الله بنِ شهاب، قَتَله غلمانُه بأمر ابنه؛ قَتَله للميراث في آخر خلافة أبي جعفر، ثمَّ وثب غلمانه عليه بعد سنين(1) فقتلوه، وعمُّه أبو بكر مُحَمَّد بن مسلم)، انتهى، فقوله: (في آخر خلافة أبي جعفر) يعني: المنصور في سنة ░152هـ▒، والله أعلم.
          قوله: (أَنَّهُ سَأَلَ عَمَّهُ): (عمُّه): تقدَّم أعلاه أنَّه أبو بكر مُحَمَّد بن مُسْلِم(2)، وهو الزُّهريُّ، الإمامُ المشهورُ.


[1] في (ج): (سنتين).
[2] زيد في (ب): (بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب).