التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت: وذلك ضحى

          3171- قوله: (عَنْ أَبِي النَّضْرِ): هو بالضاد المُعْجَمَة، وقد تَقَدَّمَ أنَّه لا يحتاج إلى تقييد؛ لأنَّ (نصرًا) _بالصاد المُهْمَلَة_ لا يأتي بالألف واللام، و(النَّضْر) _الذي هو بالمُعْجَمَة_ لا يأتي إلَّا بالألف واللام [خ¦152]، واسم هذا: سالم بن أبي أُمَيَّة، وقد تَقَدَّمَ [خ¦202]، وثَّقهُ ابنُ مَعِين والنَّسائيُّ، أخرج له الجماعةُ.
          قوله: (أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ): اسمُ (أبي مُرَّةَ) يزيدُ بن مُرَّة، تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ الاختلاف في اسم أمِّ هانئ بنت أبي طالب [خ¦280].
          قوله: (عَامَ الْفَتْحِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ الفتح كان في رمضان سنة ثمانٍ يوم الجمعة، وتَقَدَّمَ الاختلاف كم كان في الشهر [خ¦104]، وسيأتي أيضًا [خ¦64/46-6198].
          تنبيهٌ شاردٌ: نقل شيخنا عن الداوديِّ أنَّه قال: (قوله: «عام الحديبية وفاطمة ابنته تستره» وَهَمٌ من عبد الله بن يوسف شيخِ البُخاريِّ)، قال: (وهو عجيبٌ منه، فالذي في الروايات كلِّها: «يوم الفتح»)، انتهى، وهو ظاهِرُ التوهيم؛ وذلك لأنَّ أمَّ هانئ لم تكن أسلمت يوم الحديبية، [ولا دخل ◙ مكَّة عام الحديبية؛ إنَّما دخلها في القضيَّة من العام القابِل، والظاهر: أنَّه وقع له في نسخة: (الحديبية)](1)، وهي غلطٌ.
          قوله: (زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ): تَقَدَّمَ أنَّه أخوها لأبوَيها، وتَقَدَّمَ أنَّها إنِّما أرادت الحنوَّ، وأنَّهما جميعًا من بطنٍ واحد، وهو نظير قول هارون: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي}[طه:94] [خ¦357].
          قوله: (قَاتِلٌ رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ، فُلَانَُ ابْنَُ هُبَيْرَةَ): تَقَدَّمَ الكلام عليه في أوائل هذا التعليق مُطَوَّلًا؛ فانظره [خ¦357].
          قوله: (فُلَانَُ ابْنَُ هُبَيْرَةَ): يجوز في (فلان) و(ابن) الرفع والنصب، وهذا ظاهِرٌ.


[1] ما بين معقوفين سقط من (ب).