تعليقة على صحيح البخاري

باب السعوط بالقسط الهندي البحري

          ░10▒ (بَابُ السَّعُوطِ بِالْقُسْطِ الْهِنْدِيِّ(1) ، وَهُوَ الْكُسْتُ)؛ الحديث.
          (الْعُذْرَةِ): بضمِّ العين: وجع في الحلق يهيج الدَّم، قريب من اللَّهاة.
          (وتلدُّ(2)): تداوي، واللَّدد: ما كان من السَّقي في أحد شقي الفم، بخلاف الوجور، فإنَّه في وسطه، هذا المعروف.
          و(ذَاتِ الْجَنْبِ): وجع بالجنب.
          و(العذرة): وجع في رأسه، و(السَّعوط): اسم الدَّواء؛ نحو: دهن الخردل، ودهن ألبان، و [الإسعاط] : هو تحصيل الدُّهن أو غيره في أقصى الأنف، والقسط: من عقاقير البحر، وأجوده ما كان من بلاد المغرب، وكان أبيض خفيفًا، وبعده الذي من بلاد الهند، وهو غليظ أسود خفيف؛ مثل: القار(3) ، وبعده الذي من بلاد سوريَّة، وهو ثقيل ولونه لون البقس، ورائحته ساطعة، وأجودها ما كان حديثًا أبيض ممتلئًا غير متآكل، و [منافعه] منها: أنَّه ينفع من أوجاع الأرحام إذا(4) استعمل، وشربه ينفع من لدغ الأفعى، ويحرِّك شهوة الجماع، وإذا طلي به البهق والنَّمش؛ أزالهما، والذي لونه لون البقس شاميٌّ وروميٌّ، وهو حارٌّ ويابس، نافع لكلِّ عضو يحتاج أن يسخن.
          (العُذْرَة): بضمِّ العين وبذال معجمة، وهي اللهاة، وقيل: بقرب اللَّهاة، واللَّهاة: هي اللحمة الحمراء التي في آخر الفم وأوَّل الحلق، وهو أن يكبس به ذلك الموضع فيتفجَّر منه دم أسود، ومعناه: غمز العذرة باليد، وهي اللَّهاة، فترفع لهاته بإصبعها، فنهاها رسول الله صلعم عن ذلك؛ لما فيه من التَّعذيب للصَّبيِّ.
          ومعنى: (تَدْغَرْنَ(5) أَوْلَادَكُنَّ): بدال مهملة وغين معجمة؛ معناه: رفع اللَّهاة، تأخذ الكست والمرَّ والزَّيت والحبَّة السوداء تسعط الصَّبيَّ به.
          و(ذات الجنب): وجع به، وهو السِّلُّ، وهو [الذي] يطول مرضه، يحدث من البلغم.


[1] زيد في «اليونينيَّة»: (البحري).
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (يلد).
[3] في (أ): (القنا).
[4] في (أ): (وإذا).
[5] في (أ): (يدغرن).