تعليقة على صحيح البخاري

كتاب الصلح

          ░░53▒▒ (كِتَابُ الصُّلحِ).
          ░1▒ (باب مَا جَاءَ فِي الإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ) إلى آخره.
          (النَّجوى) في الآية: السِّرُّ، قاله جماعة، وكلُّ كلام يتفرَّد به جماعة سواء كان سرًّا أو جهرًا؛ فهو نجوى.
          وقوله تعالى: ({إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ} [النساء:114]): أي: لكن من أمر بصدقة؛ فإنَّ في نجواه خيرًا، ويجوز فيما لا بدَّ منه من النَّظر من أمر دنياه.
          ومعنى ({ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ}): لوجهه، ولا شكَّ أنَّ الإصلاح بين النَّاس واجب على الأئمَّة، وعلى من ولَّاه الله أمورَ المسلمين، وفعله الشَّارع؛ لتتأسَّى به الأمَّة بعده.