تغليق التعليق

باب الكفارة قبل الحنث وبعده

          ░10▒ قولُهُ: باب الكفَّارة قبل الحنث وبعده.
          حدَّثنا عليُّ بن حجر: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيُّوب، عن القاسم التَّميميِّ، عن زَهْدَمٍ الجَرْميِّ قال: كنَّا عند أبي موسى...؛ الحديث. [خ¦6721]
          تابعه حمَّاد بن زيد عن أيُّوب، عن أبي قلابة والقاسم بن عاصم.
          أسنده المؤلِّف في (التَّوحيد).
          قولُهُ فيه: حدَّثني محمَّد بن عبد الله: حدَّثنا عثمان بن عمر بن فارس: أخبرنا ابن عون عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلعم: «لَا تَسْألِ الإِمَارَةَ...»؛ الحديث. [خ¦6722]
          تابعه أشهل بن حاتم عن ابن عون، وتابعه يونس، وسمَّاك بن عطيَّة، وسمَّاك بن حرب، وحُميد، وقتادة، ومنصور، وهشام، والرَّبيع، انتهى.
          أمَّا حديث أشهل؛ فقرأتُ على فاطمة بنت المنجى، عن سليمان بن حمزة: أنَّ جعفر بن عليٍّ أخبره: أخبرنا أبو طاهر السِّلَفِيُّ: أخبرنا عبد الرَّحمن بن عمر السَّمنانيُّ: أخبرنا أبو عليِّ / بن شاذان: أخبرنا أحمد بن كامل: حدَّثنا عبد الملك بن محمَّد أبو قلابة: حدَّثنا محمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ وأشهل بن حاتم قالا: أخبرنا ابن عون عن الحسن بن أبي الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله صلعم: «لَا تَسْأل(1) الإِمَارَةَ؛ فإنكَ إِنْ أُعْطَيْتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ؛ وُكِّلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطَيْتَهَا عنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ؛ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا؛ فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ».
          رواه أبو عوانة في «صحيحه» عن أبي قلابة، فوفقناه بعلوٍّ.
          ورواه البيهقيُّ عن الحاكم، عن أحمد بن كامل، فوقع لنا بدلًا بعلوِّ درجةٍ على طريقه.
          وأمَّا حديث يونس؛ فأسنده المؤلِّف في (الأحكام).
          وأمَّا حديث سمَّاك بن عطيَّة؛ فأخبرناه أبو الفرج بن الغزِّيِّ: أخبرنا عليُّ بن إسماعيل: أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيْقَل عن مسعود الجمَّال: أخبرنا أبو عليٍّ الحدَّاد: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا محمَّد بن الحسن: حدَّثنا إسماعيل القاضي: حدَّثنا محمَّد بن عبيد: حدَّثنا حمَّاد: هو ابن زيد.
          (ح): وقرأتُ على عبد الله بن عمر: أخبركم أحمد بن محمَّد بن عمر: أخبرنا عبد اللَّطيف بن [بن] نصر: أخبرنا عبد الله: أخبرنا هبة الله بن محمَّد: أخبرنا الحسن بن عليٍّ: أخبرنا أحمد بن جعفر: حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن محمَّد: حدَّثني أبو كامل الجحدريُّ: حدَّثنا حمَّاد بن زيد: حدَّثنا يونس وسمَّاك بن عطيَّة وهشام؛ كلُّهم عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سَمُرَة قال: قال لي النَّبيُّ صلعم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؛ لَا تَسْأل الإِمَارَةَ، فإنكَ إِنْ أُعْطَيْتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ؛ وُكِّلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطَيْتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ؛ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا(2) خَيْرًا مِنْهَا؛ فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ»، لم يذكر محمَّد بن عبيد القصَّة الأولى، ولم يذكر أبو كامل في الإسناد هشامًا. رواه مسلم عن أبي كامل، فوفقناه بعلوٍّ.
          قال البزَّار: لم يروه عن سمَّاك بن عطية إلَّا حمَّاد بن زيد، ولا روى سمَّاك عن الحسن إلَّا هذا.
          وأمَّا حديث سمَّاك بن حرب؛ فقال الطَّبرانيُّ في «المعجم الكبير»: حدَّثنا عليُّ بن عبد العزيز: حدَّثنا بن الأصبهانيِّ: حدَّثنا شريك عن سمَّاك بن حرب، عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله صلعم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؛ لَا تَسْأل الإِمَارَةَ، فإنكَ إِنْ تُعْطَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ؛ تُوَكَّلُ فِيهَا إِلَى نَفْسِكَ، وَإِنْ تُعَطَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ؛ تُعَنْ عَلَيْهَا...»؛ الحديث.
          وأمَّا حديث حُمَيْدٍ؛ فأخبرناه أبو الفرج بن الغزِّيِّ بسنده المتقدِّم إلى أبي نُعيم: حدَّثنا محمَّد بن أحمد بن الحسن: حدَّثنا أحمد بن يحيى الحلوانيُّ: حدَّثنا محمَّد بن الصباح: حدَّثنا هُشَيْم: أخبرنا يونس، ومنصور _يعني: ابن زَاذَانَ_ وحميد؛ كلُّهم عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سَمُرَة به.
          رواه مسلم عن عليِّ بن حجر، عن هُشَيْم.
          قال الطَّبرانيُّ: لم يروه عن منصور بن زاذان إلَّا هُشَيْمٌ، وكذا قال البزَّار وزاد: ولم يرو منصور بن زاذان عن الحسن(3) إلَّا هذا الحديث.
          وأمَّا حديث قتادة؛ فأخبرنا إبراهيم بن محمَّد الدِّمشقيُّ بقراءَتِي عليه: أخبركم محمَّد بن محمَّد بن عمر بن العماد قراءةً عليه، عن أبي طالب بن القبَّيطيِّ: أنَّ طاهرَ بن محمَّد بن طاهر أخبره: أخبرنا عبد الرَّحمن بن حمد: أخبرنا أحمد بن الحسين: أخبرنا أحمد بن إسحاق: أخبرنا أحمد بن شُعيب: أخبرنا محمَّد بن يحيى القطعيُّ عن عبد الأعلى_وذكر كلمةً معناها_: حدَّثنا سعيد عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «إِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا؛ فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ».
          وأخبرناه أبو الفرج بن الغزِّيِّ بسنده إلى أبي نعيم: حدَّثنا سليمان بن أحمد: حدَّثنا الحسين بن إسحاق: حدَّثنا يوسف بن حمَّاد.
          (ح): قال أبو نعيم: وحدَّثنا عبد الله بن محمَّد بن جعفر: حدَّثنا أبو بكر بن أبي عاصم: حدَّثنا يحيى بن خلف قالا: حدَّثنا عبد الأعلى عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن مثله.
          رواه مسلم عن عقبة بن مكرم، عن سعيد بن عامر، عن سعيد وهو ابن أبي عروبة.
          ورواه أبو داود عن يحيى بن خلف، فوفقناه فيه بعلُوٍّ.
          ورواه أبو عوانة في «صحيحه» عن أبي سعيد الهرويِّ، عن يحيى بن خلف، عن عبد الأعلى، عن سعيد، فوقع لنا بدلًا عاليًا.
          وأمَّا حديث منصور؛ فإن كان هو ابن زاذان؛ فقد تقدَّم مقرونًا مع حُمَيْدٍ، وإن كان هو منصور بن المعتمر؛ فقد أخبرنا به إبراهيم بن محمَّد بسنده المتقدِّم آنفًا إلى أحمد بن شُعيب: أخبرني محمَّد بن قُدامة في حديثه عن جرير، عن منصور، عن الحسن البصريِّ قال: قال عبد الرَّحمن بن سمرة: قال لي رسول الله صلعم: «إِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ خَيْرًا مِنْهَا؛ فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ».
          وقال الطَّبرانيُّ في «المعجم الكبير»: حدَّثنا محمَّد بن عبد الله الحضرميُّ: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة: حدَّثنا جرير عن منصور بن المعتمر، عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله صلعم: «لَا تَسْأل الإِمَارَةَ، فإنكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ؛ وُكِّلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ؛ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ...؛ الحديث.
          قال البزار: لم يَرْوِ منصور بن المعتمر عن الحسن إلَّا هذا.
          وأمَّا حديث هشام _وهو ابن حسَّان_؛ فتقدَّم مقرونًا بسمَّاك بن عطية.
          وأخبرنا به أيضًا أبو المعالي بن عمر: أخبرنا أحمد بن أبي أحمد المعرِّيُّ: أخبرنا عبد اللَّطيف بن عبد المنعم: أخبرنا أبو أحمد بن سُكينة: أخبرنا أبو القاسم الشَّيبانيُّ: أخبرنا محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم: أخبرنا محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم: حدَّثنا الحسن بن عليٍّ القطَّان: حدَّثنا إسماعيل بن عيسى العطَّار: حدَّثنا داود بن الزبرقان عن مطر وهشام ويونس، عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «يَا عَبْدَالرَّحْمَنِ؛ لَا تَسْأل الإِمَارَةَ، فإنكَ إِنْ أُعْطَيْتَهَا عَنْ [عَنْ] غَيْرِ مَسْأَلَةٍ؛ أُعِنْتَ عَلَيْهَا...»؛ الحديث.
          وأخبرنا عبد الله بن عمر: أخبرنا أحمد بن محمَّد: أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيْقَل: أخبرنا أبو محمَّد بن صاعد: أخبرنا أبو القاسم الكاتب: أخبرنا أبو عليٍّ الواعظ: أخبرنا أحمد بن مالك: حدَّثنا عبد الله بن أحمد: حدّثني أبي: حدَّثنا عبد الله بن بكر: حدَّثنا هشام عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة، عن النَّبيِّ صلعم: أنَّه قال له: «يَا عَبْدَالرَّحْمَنِ...»؛ فذكره.
          رواه أبو عوانة في «صحيحه» عن الحسن بن عليٍّ القطَّان هذا، فوافقناه فيه بعلوٍّ.
          وأمَّا حديث الرَّبيع_وهو ابن صبيح_؛ فقرأتُهُ على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد: أخبركم عيسى بن معالي في كتابه: أنَّ جعفر بن عليٍّ أخبره: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السِّلَفِيُّ: أخبرنا أبو طالب / البصريُّ: أخبرنا أبو القاسم بن بشران: أخبرنا(4) حمزة بن محمَّد بن العبَّاس: حدَّثنا عبد الله بن روح: حدَّثنا شبابة بن سوار: حدَّثنا الرَّبيع بن صبيح عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «يَا عَبْدَالرَّحْمَنِ؛ لَا تَسْأل الإِمَارَةَ، فإنكَ إِنْ أُعْطَيْتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ؛ أُعِنْتَ عَلَيْهَا...»؛ الحديث.
          رواه أبو عوانة في «صحيحه» عن ابن الجُنَيد، عن أسود بن عامر، عن الرَّبيع بن صبيح به، فوقع لي عاليًا على طريقه.
          وقال الطَّبرانيُّ في «المعجم الكبير»: حدَّثنا عليُّ بن عبد العزيز: حدَّثنا مسلم بن إبراهيم: حدَّثنا قرَّة بن خالد والمبارك بن فضالة والربيع بن صبيح قالوا: حدَّثنا الحسن قال: قال رسول الله صلعم لعبد الرَّحمن بن سمرة: «يَا عَبْدَالَرَّحْمَنِ؛ لَا تَسْأل الإِمَارَةَ...»؛ الحديث.
          وقرأت بخط الحافظ أبي أحمد الدِّمياطيِّ: أنَّ الرَّبيع هذا هو ابن مسلم، وعندي أنَّه وَهَمٌ، بل هو الرَّبيع بن صبيح، فقد استوعب الحافظ أبو الحجَّاج يوسف بن خليل طُرُقَ هذا الحديث في مجلَّد لطيف، ولم نجده فيه إلَّا من حديث الرَّبيع بن صبيح، والرَّبيع بن مسلم لم يَروِ عن الحسن البصريِّ إلَّا شيئًا يسيرًا، وجُلُّ روايته عن محمَّد بن زياد الجمحيِّ.
          وأمَّا الرَّبيع بن صبيح؛ فهو مُكثرٌ عن الحسن، والعُمدةُ في كونه الرَّبيع بن صبيح روايةُ أبي عوانة له في «صحيحه» [من طريقه] ، والله أعلم.
          وأُنبئتُ عمَّن سمع يوسف بن خليل: أخبرنا مسعود بن أبي منصور: أخبرنا الحسن بن أحمد: أخبرنا محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الحسن: حدَّثنا محمَّد بن أحمد بن الحسن: حدَّثنا محمَّد بن عيَّاش(5) : حدَّثنا عليُّ بن حرب: حدَّثنا وكيع عن الرَّبيع، عن الحسن، عن عبد الرَّحمن بن سمرة قال: قال لي النَّبيُّ صلعم: «لَا تَسْأل الإِمَارَةَ...»؛ الحديث.
          ووكيع قد روى عن الرَّبيع بن صبيح، وعن الرَّبيع بن مسلم أيضًا، وجاء هنا الرَّبيع غير منسوبٍ في هذه الرِّواية كما وقع في «التَّغليق»، فالله أعلم أيُّها هو، والأغلب أنَّه ابن صبيح.


[1] في المطبوع: (تسال).
[2] في المخطوط: (خيرها).
[3] في المطبوع: (الحسين).
[4] في المطبوع: (حدَّثنا).
[5] في المطبوع: (عباس).