الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب سجدة النجم

          ░4▒ (بَابُ سَجْدَةِ النَّجْمِ) أي: بيان طلب السُّجود في سورة النَّجم، ولعلَّ إفراد المصنف له بباب مع تقدمه في أول أبواب السُّجود؛ لأنَّه هناك مذكورٌ من حيث ثبُوت مطلق السُّجود في القرآن، وهنا من حيث خصوص كونها في النجم.
          وتقدَّم قول ((الفتح)) هناك آخر الباب بعد أن ذكر أنَّ النَّجم أول سورةٍ أنزلت فيها سجدةٌ، قال: وهذا هو السِّرُّ في بداءة المصنِّف في هذه الأبواب بهذا الحديث، انتهى.
          وقد يقال: لعل السِّرَّ: أنَّه أراد إثبات السُّجود في المفصل، والرَّدُّ من أول الأمر على من لم يرَ فيه سُجُوداً، فاعتنى بتقديم ذلك، فتدبَّر.
          (قَالَهُ) أي: روى السُّجود في سورة النَّجم (ابْنُ عَبَّاسٍ ☻، عَنِ النَّبِيِّ صلعم) كما يأتي عقبَ هذا الباب.