نجاح القاري لصحيح البخاري

معلق أبي أسامة: فانصرف رسول الله وقد تجلت

          1061- (وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة اللَّيثي سبق هذا في كتاب «الجمعة»، في باب «من قال في الخطبة: أمَّا بعد» مسنداً [خ¦922]، وقد ذكر هنا معلقاً (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو: ابن عروة بن الزُّبير بن العوَّام (قَالَ: أَخْبَرَتْنِي) بتاء التأنيث والإفراد (فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ) بن الزُّبير بن العوَّام.
          ووقع عند ابن السَّكن: ((حَدَّثنا هشام، عن عروة بن الزُّبير، عن فاطمة)) قال أبو علي الجياني: وهو وهم، والصَّواب: حذف عروة.
          واعتذر الحافظ العسقلاني: بأنَّه يحتمل أن يكون عند هشام بن عروة بن الزُّبير، فصحَّفه النَّاسخ فقال: عن عروة، وإلَّا فابن السَّكن من كبار الحفَّاظ.
          (عَنْ أَسْمَاءَ) بنت أبي بكر الصِّدِّيق ☻ (قَالَتْ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم ) من صلاة الكسوف (وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ) بالمثناة الفوقية وتشديد اللام (فَخَطَبَ) صلعم (فَحَمِدَ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ) ليفصل بين الحمد السَّابق، وبين ما يريده من الموعظة والإعلام بما ينفع النَّاس.
          وقد سبق في باب «من قال في الخطبة: أمَّا بعد» في كتاب «الجمعة» [خ¦922] ممَّا يتعلَّق بالحديث / ما فيه الكفاية.