نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة

          6915- (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ) هو: أحمدُ بن عبد الله بن يونس الكوفي، قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو: ابنُ معاوية الكوفي، قال: (حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ) بكسر الراء المشددة، ابن طريف، بوزن: عظيم، الكوفي (أَنَّ عَامِرًا) هو: ابنُ شُرَاحبيل الشَّعبي (حَدَّثَهُمْ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ) بضم الجيم وفتح الحاء المهملة وبعد التحتية الساكنة فاء، هو وهبُ بن عبد الله السَّوائي، أنَّه (قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ) ☺، وسقط من قوله: <حدثنا أحمد بن يونس... إلى قوله: قلت لعلي> في رواية أبي ذرٍّ، وكذا في الفَرْع كأَصْلِه.
          قال الحافظ العسقلاني: والصَّواب ما عند الأكثر يعني: من السُّقوط، وطريق أحمد بن يونس تقدَّمتْ في الجزية [خ¦3047].
          (ح) تحويلٌ من سندٍ إلى آخر (وَحَدَّثَنَا) بواو العطف على السابق، وفي رواية أبي ذرٍّ سقوطُها كالجمهور (صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ) أبو الفضل المروزي، قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان قال: (حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ) كذا في اليونينية: <يحدث> (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيًّا) هو: ابنُ أبي طالبٍ (☺: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ؟ وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان، وفي بعض النسخ: <قال أحمد: عن سفيان بن عينية> أي: قال أحمد بن يونس الرَّاوي عن سفيان بالسَّند المذكور.
          (مَرَّةً: مَا لَيْسَ عِنْدَ النَّاسِ) / بدل قوله: ((مما ليس في القرآن)) (فَقَالَ) أي: علي ☺ (وَالَّذِي) أي: والله الَّذي (فَلَقَ الْحَبَّةَ) أي: شقَّها (وَبَرَأَ النَّسَمَةَ) أي: خلق الإنسان (مَا عِنْدَنَا) شيءٌ (إِلاَّ مَا فِي الْقُرْآنِ، إِلاَّ فَهْمًا يُعْطَى) على البناء للمفعول (رَجُلٌ فِي كِتَابِهِ) جلَّ وعلا (وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ) أي: التي كانت معلَّقةً في قبضة سيفه، قال أبو جحيفة: (قُلْتُ) له: (وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟) سقط في رواية أبي ذرٍّ من قوله: <وقال ابن عيينة... إلى هنا>.
          (قَالَ: الْعَقْلُ) أي: الدِّية (وَفِكَاكُ الأَسِيرِ) ما يخلصُ به من الأسر (وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ) وقالت الحنفيَّة: يقتلُ المسلم بالذِّمِّي إذا قتله بغير حقٍّ، ولا يقتلُ بالمستأمن، وعن الشَّعبي والنَّخعي: يقتل باليهوديِّ والنَّصراني دون المجوسي، وقد مرَّ الكلام في ذلك قريبًا في باب العاقلة [خ¦6903].
          ومطابقةُ الحديثِ للتَّرجمة ظاهرةٌ.