نفحة المسك الداري لقارئ صحيح البخاري

إسناد الصحيح ورواياته

وَأَسْنَدَهُ غَضًّا طَرِيًّا أَئِمَّةٌ                     بِشَرْقٍ وَغَرْبٍ نَشْرُ كُلٍّ مُيَمَّمُ
          قال عبد الله بن المبارك: الإسناد من الدين، ولولا أنَّ الإسناد من الدين؛ لقال من شاء ما شاء، ذكره مسلمٌ في خطبة «صحيحه».
          وعن محمَّد بن حاتم بن المظفَّر: إنَّ الله قد أكرم هذه الأمَّة وشرَّفها وفضَّلها بالإسناد، وليس لأحدٍ من الأمم كلِّها، قديمها وحديثها، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم، فليس عندهم تمييزٌ بين ما نزل من التوراة والإنجيل، وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها من غير الثقات، وهذه الأمَّة إنَّما تنصُّ الحديث عن الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حتَّى تتناهى أخبارهم.