الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: من يرد الله به خيرًا يصب منه

          5645- (يُصِبْ مِنْهُ): قال الأرزنجانيُّ: و«مِنْ» في «مِنْهُ» لابتداءِ الغايةِ، و(يُصَبْ): بلفظِ المجهولِ، فمفعولُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه(1) إمَّا الضميرُ الذي فيه، وضمير (مِنْهُ) راجعٌ إلى اللهِ تعالى، أي: يصيرُ مُصابًا بحكمِ الله، وإمَّا الجارُّ والمجرورُ، والضميرُ راجعٌ إلى (مَنْ).
          النوويُّ: ضبطوا (يُصب) بفتحِ الصَّادِ وبكسرِها.
          الطِّيبيُّ: الفتحُ أحسنُ للأدبِ؛ كما في قولِهِ تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشُّعراء:80].
          وقال أبو الفرج: (عامَّةُ المحدِّثينَ يَقرؤونَهُ بكسرِ الصَّادِ، يَجعلونَ الفعلَ للهِ، وسمعتُ أبا محمَّدِ بنَ الخشَّابِ يَفتحُ الصَّادَ، وهو أحسنُ وأليقُ). /


[1] زيد في (أ) مستدركًا: (وفاعله).