الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: ليس على أبيك كرب بعد اليوم

          4462- قولُه: (يَا أَبَتَاهْ): أصلُه: (يَا أَبِي)، فالتاءُ بدلٌ من الياء؛ لأنَّها مِن حروفِ الزوائدِ، والألفُ للنُّدبةِ لمدِّ الصوتِ، والهاءُ للسكتِ، ولا بُدَّ للنُّدبةِ مِن إحدى العلامتينِ: (يا) أو (وا) لأنَّ النُّدبةَ لإظهارِ التوجُّعِ، ومدِّ الصوتِ، وإلحاقُ الألفِ في آخرِها للفصلِ بينَها وبينَ النِّداءِ، وزيادةُ الهاءِ في الوقفِ إرادةَ بيانِ الألفِ؛ لأنَّها / خفيَّةٌ، وتُحذفُ في الوصلِ.
          وقولُه: (مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ): في «البخاريِّ» و«شرحِ السُّنَّة» وقع (مَن) موصولةً، وفي بعضِ نسخِ «المصابيحِ» وقعت جارَّةً، والأوَّلُ أنسبُ؛ لأنَّه مِن وادي قولِهِم: (وَا مَن حفرَ بئرَ زمزماه).