الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

كتاب التهجد

          ░░19▒▒ (كِتَابُ التَّهَجُّدِ)
          ({نَافِلَةً لَّكَ})[الأسراء:79] فيه أوجهٌ:
          أحدُها: أنَّه مصدرٌ، أي: تنفَّلْ نافلةً لك على الصَّلواتِ المفروضةِ.
          الثَّاني: أنَّها منصوبةٌ بـــ(تَهَجَّدْ) لأنَّه في معنى: (تنفَّل)، فكأنَّه قيل: تنفَّلْ نافلةً، و(النَّافِلَةُ) مصدرٌ، كـــ(العافية).
          الثَّالث: أنَّها منصوبةٌ على الحال، أي: صلاةً نافلةً، قاله أبو البقاء، وتكون حالًا من الهاء في {بِهِ} إذا جعلتَها عائدةً على (القرآن)، لا على الوقتِ المقدَّر.
          الرَّابع: أنَّها منصوبةٌ على المفعولِ به، وهو ظاهرُ قولِ الحَوْفيِّ، فإنَّه قال: ويجوزُ أن ينتصبَ {نَافِلَةً} بـــ(تَهَجَّدْ) إذا ذهبتَ بذلك إلى معنى: صَلِّ به نافلةً لك، / والله تعالى أعلم.