المتواري على أبواب البخاري

باب ما يجوز من اللو

          ░9▒ باب ما يجوز من اللَّو
          وقوله (تعالى): {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} [هود:80].
          593- فيه ابن عبَّاسٍ: «ذَكَر(1) المتلاعنَين، فقال عبد الله بن شدَّاد: هي التي قال النبيُّ صلعم : لو كنت راجماً امرأةً بغير بيِّنةٍ، فقال: لا، تلك امرأةٌ أعْلَنَت». [خ¦7238].
          594- وفيه ابن عبَّاسٍ: «أعْتَمَ النبيُّ صلعم بالعشاء، فخرج عمر فقال: الصلاة / يا رسول الله، رقد النساء والصبيان، فخرج ورأسه يَقْطُر يقول: لولا أن أشقَّ(2) على أمَّتي لأمرتهم بالصلاة هذه(3) السَّاعة». [خ¦7239].
          595- وفيه أبو هريرة: قال النبيُّ صلعم : «لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتهم بالسِّواك». [خ¦7240].
          596- وفيه أنس: «واصل النبيُّ صلعم آخر الشَّهر، وواصل ناسٌ من الناس، فبلغ النبيَّ صلعم فقال: لو مُدَّ في(4) الشَّهر لواصلت وِصالاً يدع(5) المتعمِّقون تعمُّقهم...» الحديث. [خ¦7241].
          وقال مرَّةً: «لولا تأخرِّي لزدتكم، كالمُنكِّل لهم». [خ¦7242].
          597- وفيه عائشة: قال النبيُّ صلعم : «لولا أنَّ قومكِ حديثٌ عهدهم بالجاهليَّة فأخاف أن تُنْكِر قلوبهم أن أُدخِل الجدر في البيت(6)، وأن أَلصِق بابه بالأرض». [خ¦7243].
          598- وفيه أبو هريرة: قال النبيُّ صلعم : «لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار، ولو(7) سلك الناس وادياً وسَلَكَتِ الأنصار وادياً أو شِعْباً لَسَلكتُ وادي الأنصار أو شِعب الأنصار». [خ¦7244].
          [قلتَ رضي الله عنك:] «لو» على وجهين: للشرط في المضيِّ، وللتمنِّي(8)، والتي(9) للشرط خارجةٌ عن الترجمة بالتمني، وإنَّما الاشتراك بينهما لفظيٌّ، وجميع ما أورده البخاريُّ ها هنا من قبيل الشرطيَّة لا التمني، إلَّا قوله تعالى: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً}، فإدخاله ذلك(10) في الترجمة مُنْتَقدٌ، والله أعلم.


[1] في (ع): «وذكر».
[2] في (ع): «لولا أشق».
[3] في (ع): «في هذه».
[4] في (ع): «بي»، وفي (ت): «مدَّني».
[5] في الأصل: «لا يدع».
[6] في (ع): «بالبيت».
[7] في (ع): «لو» بدون واو.
[8] في (ت) و(ع): «وللمنى».
[9] في (ت) و(ع): «فالتي».
[10] في (ع): «تلك».