المتواري على أبواب البخاري

باب المعانقة وقول الرجل: كيف أصبحت؟

          ░29▒ باب المعانقة وقول الرجل: كيف أصبحت؟
          490- فيه ابن عبَّاسٍ: «أنَّ عليَّاً خرج من عند رسول الله صلعم في وجعه الذي تُوفِّي فيه، فقال الناس: يا أبا الحسن، كيف أصبح رسول الله صلعم ؟ فقال: أصبح بحمد الله باِرئاً، فأخذ بيده العبَّاس، فقال: ألا تَراه؟ أنت والله بعد ثلاثٍ عبدُ العصا، والله إنِّي لأرى رسول الله صلعم يَسْتَوفي في وجعه وإنِّي لأعرف(1) في وجوه بني عبد المطَّلب الموت، فاذْهَبْ بنا إلى النبيِّ صلعم فنسأله فيمن يكون الأمر؟ فإن كان فينا علِمْنا ذلك، وإن كان في غيرنا أمرناه فأوصى بنا، فقال عليٌّ: والله لئن سألنا النبيَّ صلعم فمَنعنَاها لا يعطيناها الناس أبداً، وإنِّي لا أسألها رسول الله صلعم أبداً». [خ¦6266].
          [قلتَ رضي الله عنك:] المعانقة ترجم عليها ولم يذكر حديثها، وإن كان قد ذكر معانقة النبيِّ صلعم للحسن في غير هذا الكتاب، ذكره في باب (ما ذكر في الأسواق)، وكان الذي منعه من ذكره ها هنا أنَّ عادته لا يكرِّر الحديث إلَّا [إذا](2) اختلفت ألفاظه أو إسناده(3)، فلمَّا لم يجد لهذا الحديث عنده إسناداً آخر كان في مهلة التماسه، فاختُرِم قبل ذلك، والله أعلم.


[1] في (ع): «لا أعرف»، وفي (ت): «لأعرفه».
[2] استدركت من (ت).
[3] في (ع): «وإسناده».