المتواري على أبواب البخاري

باب تعليم الفرائض

          ░2▒ باب تعليم الفرائض
          وقال(1) عقبة: «تعلَّموا قبل الظانِّين»، يعني الذين يتكلَّمون بالظَّنِّ.
          470- فيه أبو هريرة: قال / النبيُّ صلعم : «إيَّاكم والظنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديث». [خ¦6724].
          [قلتَ رضي الله عنك:] إنَّما خصَّ البخاريُّ تعليم الفرائض بأن أدخل في ترجمة بابه قوله: «إيَّاكم والظنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذب الحديث»، وإن كان كلُّ بابٍ من العلم يليق إدخال هذا الحديث في الحثِّ على تعلُّمه، ولكن خصوصيَّة(2) الفرائض أنَّ الغالب عليها التعبُّد وانحسام وجوه الرأي والمناسبات، فإن لم يظفر(3) الفارض بنصٍّ وقع في مختبط الظنون التي لا تنضبط، وهو الظنُّ المنهيُّ عنه، وليس كذلك غيره من أبواب العلم؛ لأنَّ للرأي فيها مجالاً وللظنِّ ضابطاً واستناداً.


[1] في (ع): «قال» بدون واو.
[2] في (ع): «بخصوصية».
[3] في (ع): «يفرض».