المتواري على أبواب البخاري

باب قول الله تعالى: {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله}

          ░43▒ باب قوله ╡ (1): {وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} [البقرة:228] يريد من الحيض والحمل(2).
          419- فيه عائشة: «لمَّا أراد رسول الله صلعم أن ينفِرَ؛ إذا صفيَّة على باب خبائها كئيبةٌ، قال(3) لها: عقرى _أو حلقى_ إنَّك(4) لحابستُنا، أَكُنْتِ أَفَضتِ (يوم النحر)(5)؟ قالت: نعم، قال: فانفري إذاً». [خ¦5329].
          [قلتَ رضي الله عنك:] استدلاله بالحديث على الترجمة لطيفٌ، وذلك أنَّ النبيَّ صلعم رَتَّب على مجرِّد قول صفيَّة إنَّها حائضٌ لزوم أن يحتبس عليها، وهذا حكمٌ متعدٍّ عنها إلى الزوج، فقاس عليه تصديقها في الحيض والحمل(6) باعتبار رجعة الزوج وسقوطها والتحاق الحمل به، والله أعلم.


[1] في (ع): «قول الله ╡».
[2] في (ت) و(ع): «من الحيض».
[3] في (ع): «فقال».
[4] في (ت): «إنك إذاً».
[5] ليست في (ع).
[6] في (ت) و(ع): «في الحيض والحكم والحمل».