مصابيح الجامع الصحيح

حديث: من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة

          2841- قوله: (كل خزنة باب): لعله من القلب، وأصله خزنة كل باب.
          و(الزوج): خلاف الفرد، وكل واحد منهما أيضًا يسمى زوجًا.
          قوله: (أي فلُ): روي بضم اللام وفتحها، يقال في النداء، فيحذف منه الألف والنون لا ترخيمًا، وإلا لقالوا: يا فلاه عند الجمهور، قال الزركشي: لأنه لا يقال إلا بسكون اللام، ولو كان ترخيمًا؛ لفتحوها أو ضموها.
          قلت: هو مضموم بلا شك.
          قال سيبويه: ليست ترخيمًا إنما هي صيغةارتجلت في النداء، وقد جاءت في غير النداء نحو: أمسك فلانًا عن فل؛ بكسر / اللام الثانية، وكذا قال الأزهري.
          قال: بنو أسد يرفعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث، وقال قوم: هو ترخيم فلان فحذفت النون، وحينئذ فيحصل في لام فلانة السكون والضم والفتح.
          (هلمَّ): تعال، يستوي فيه الواحد والجمع في اللغة الحجازية، وأهل نجد يقولون: هلمَّ هلمَّا هلمُّوا.
          (التوى): بالفوقانية؛ الهلاك.
          الخطابي: يريد بقوله: (أي فل): يا فلان ترخيمًا، والزوجين أن يشفع إلى كل شيء ما يشفعه من شيء مثله، إن كان دراهم؛ فدرهمين، وإن كان دنانير؛ فدينارين، وإن كان سلاحًا وغيره؛ فكذلك.
          وبقوله: (لا تَوَى): أي ولا ضياع؛ يعني: أنه لا بأس عليه أن يترك بابًا ويدخل آخر.