مصابيح الجامع الصحيح

حديث: مكتوب بين عينيه كافر

          1555- (أَنَّهُ) بفتح الهمزة.
          و(قَالَ) أي: رسول الله صلعم.
          و(كَأَنِّي) هو جواب (أمَّا)، والفاء محذوف منه، وهذا حجَّة على النُّحاة حيث لم يجوِّزوا حذفها.
          التَّيميُّ: فيه دليل أنَّ سيِّدنا موسى ◙ كان يحجُّ.
          المهلَّب: لفظ «مُوسَى» وهم من الرُّواة، والله تعالى أعلم؛ لأنَّه لم يأت خبر بأنَّه حيٌّ وأنَّه سيحجُّ، وإنَّما أُثِرَ ذلك عن عيسى، واختلط على الرَّاوي، فقيل: موسى بدل عيسى، وذلك على رواية (إذا انحدر) لأنَّه إخبار عمَّا يكون في المستقبل، وأمَّا من روى (إذ انحدر) بلفظ: (إذ) الَّذي للماضي فيصحُّ (موسى) بأن يراه ◙ في المنام، أو يُوْحَى إليه بذلك.
          أقول: المناسب لذكر الدَّجَّال عيسى، انتهى.
          ورأيتُ في كلام بعضهم: قال: (إذا) كذا في الأصول، وحكى عياض أنَّ بعض العلماء أنكر إثبات الألف، وغلَّط رواية (قال)، وهو غلط منه، إذ لا فرق بين (إذا وإذ) هنا؛ لأنَّه وصفه حالة إنذاره فيما مضى، انتهى.