الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم؟
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

6721- حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ: حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ قالَ:
كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ (1) هَذَا الْحَيِّ (2) مِنْ جَرْمٍ إِخَاءٌ وَمَعْرُوفٌ، قالَ: فَقُدِّمَ طَعَامٌ (3)، قالَ: وَقُدِّمَ فِي طَعَامِهِ لَحْمُ دَجَاجٍ، قالَ: وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلًى، قالَ: فَلَمْ يَدْنُ، فَقالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: ادْنُ، فَإِنِّي قَدْ (4) رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأكُلُ مِنْهُ. قالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأكُلُ شَيْئًا قَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَطْعَمَهُ أَبَدًا. فَقالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عَنْ ذَلِكَ، أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ، وَهوَ يَقْسِمُ نَعَمًا مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ _قالَ أَيُّوبُ: أَحْسِبُهُ قالَ: وَهوَ غَضْبَانُ_ قالَ: «وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ (5) ». قالَ: فَانْطَلَقْنَا، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَهْبِ إِبِلٍ، فَقِيلَ: «أَيْنَ هَؤُلَاءِ الأَشْعَرِيُّونَ (6) ؟» فأَتَيْنَا، فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قالَ: فَانْدَفَعْنَا، فَقُلْتُ لأَصْحَابِي: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْنَا فَحَمَلَنَا، نَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمِينَهُ، وَاللَّهِ لَئْنْ تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمِينَهُ لَا نُفْلِحُ أَبَدًا، ارْجِعُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْنُذَكِّرْهُ يَمِينَهُ. فَرَجَعْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ نَسْتَحْمِلُكَ، فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلْتَنَا، فَظَنَنَّا _أَوْ: فَعَرَفْنَا_ أَنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ. قالَ: «انْطَلِقُوا؛ فَإِنَّمَا حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إِنِّي وَاللَّهِ _إِنْ شَاءَ اللَّهُ_ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا».
تَابَعَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ الْكُلَيْبِيِّ (7).
حدَّثنا قُتَيْبَةُ: حدَّثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ والْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ بِهَذَا.
حدَّثنا أَبُو مَعْمَرٍ: حدَّثنا عَبْدُ الْوَارِثِ: حدَّثنا أَيُّوبُ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زَهْدَمٍ بِهَذَا.
/


[1] صحَّح عليها في اليونينيَّة، وفي رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ». كتبت بالحمرة.
[2] في رواية أبي ذر: «هذَا الْحَيَّ».
[3] في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «طَعَامُهُ». كتبت بالحمرة.
[4] لفظة: «قد» ليست في (ن).
[5] في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: «عَلَيْهِ». كتبت بالحمرة.
[6] في رواية أبي ذر زيادة: «أَيْنَ هَؤُلَاءِ الأَشْعَرِيُّونَ؟» بالتكرار. كتبت بالحمرة.
[7] صحَّح عليها في اليونينيَّة.