الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: يا عائشة إن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

6063- حدَّثنا الْحُمَيْدِيُّ: حدَّثنا سُفْيَانُ: حدَّثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: مَكَثَ (1) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا وَكَذَا، يُخَيَّلُ
/
إِلَيْهِ أَنَّهُ يَأتِي أَهْلَهُ وَلَا يَأتِي، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِي أَمْرٍ اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أَتَانِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيَّ وَالآخَرُ عِنْدَ رَأسِي، فَقالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأسِي: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ _يَعْنِي: مَسْحُورًا_ قالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ. قالَ: وَفِيمَ؟ قالَ: فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ (2) فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ». فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقالَ: «هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، كَأَنَّ رُؤُسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ». فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْرِجَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَّا. يَعْنِي (3): تَنَشَّرْتَ؟ فَقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا». قالَتْ: وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، حَلِيفٌ لِيَهُودَ (4).


[1] ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و«مَكُثَ».
[2] بهامش اليونينية: حجر يكون في قعر البئر، يقعد عليه المايح ليملأ دلو الماتح. قاله الحافظ أبو ذر.اهـ. كتبت بالحمرة.
[3] في رواية أبي ذر: «تعني».
[4] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «لِلْيَهُودِ». كتبت بالحمرة.