الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

50- حدَّثنا مُسَدَّدٌ، قالَ: حدَّثنا إِسْماعِيلُ بنُ إِبْراهِيمَ: أخبَرَنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عن أَبِي زُرْعَةَ:
عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: كان النَّبِيُّ (1) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فأَتاهُ جِبْرِيلُ (2) فقالَ: ما الإِيمانُ؟ قالَ: «الإِيمانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ (3) وَبِلِقائِهِ (4) وَرُسُلِهِ (5) وَتُؤْمِنَ بِالبَعْثِ». قالَ: ما الإِسْلامُ؟ قالَ: «الإِسْلامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ (6)، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضانَ». قالَ: ما الإِحْسانُ؟ قالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كأَنَّكَ تَراهُ، فإِنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإِنَّهُ يَراكَ». قالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ: «ما المَسْؤُولُ (7) بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسأُخْبِرُكَ عن أَشْراطِها: إِذا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّها، وإِذا تَطاوَلَ رُعاةُ الإِبِلِ البُهْمُ (8) فِي البُنْيانِ، فِي خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ». ثُمَّ تَلا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (9) }الآيَةَ (10) [لقمان: 34]، ثُمَّ أَدْبَرَ، فقالَ: «رُدُّوهُ». فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فقالَ: «هذا جِبْرِيلُ، جاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ».
قالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: جَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنَ الإِيمانِ.
/


[1] في رواية [عط]: «رسول الله».
[2] صحَّح عليها في اليونينيَّة، وفي رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر و[عط] ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فأتاه رجلٌ».
[3] في رواية الأصيلي زيادة: «وكتبه».
[4] ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و«وَبِلِقايِهِ».
[5] في رواية الأصيلي: «وبرسله».
[6] في رواية الأصيلي والحَمُّويِي زيادة: «شيئًا».
[7] في رواية أبي ذر زيادة: «عنها».
[8] ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و«البُهْمِ»، وكتب فوقها «معًا». وبهامش (ن): مَن ضمَّ الميم جعله نعتًا للرُّعاة، وهو الصواب، قاله عياض ورجَّحه، ومن كسر الميم جعله نعتًا للإبل، وهو بضم الباء، وهو صوابه، وهي رواية أبي ذر وغيره، وروي عن الأصيلي بفتح الباء وضمِّها، وضبطه القابسيُّ بالفتح، وحكي عنه الضم للباء والميم وإسكان الهاء، جعله نعتًا للرُّعاة، أي: السود، ووصْفُهم بالصمِّ البُكم [يعني: كما في رواية مسلم] يدلُّ على أنَّه وصفٌ للرُّعاة لا للإبل، قاله عياض.اهـ. انظر المشارق: 1/200.
[9] في رواية الأصيلي زيادة: «{ وَيُنْزِلُ }» هكذا ضبطت في (ب، ص) على قراءة أبي عمرو ويعقوب وخلف وابن كثير وحمزة والكسائي، وأهمل ضبطها في (ن، و).
[10] لفظة: «الآية» ليست في [عط].