الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

{هل أتى على الإنسان}
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

(((76))) { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ } (1)
يُقَالُ مَعْنَاهُ: أَتَى على الإِنْسَانِ، وَ(هَلْ) تَكُونُ جَحْدًا، وَتَكُونُ خَبَرًا، وَهَذَا مِنَ الْخَبَرِ، يَقُولُ: كَانَ شَيْئًا، فَلَمْ يَكُنْ مَذْكُورًا. وَذَلِكَ مِنْ حِينِ خَلَقَهُ مِنْ طِينٍ إلى أَنْ يُنْفَخَ فِيهِ الرُّوحُ. { أَمْشَاجٍ } [آية: 2]: الأَخْلَاطُ، مَاءُ الْمَرْأَةِ وَمَاءُ الرَّجُلِ، الدَّمُ وَالْعَلَقَةُ، وَيُقالُ إذا خُلِطَ: مَشِيجٌ، كَقَوْلِكَ (2): خَلِيطٌ، وَمَمْشُوجٌ، مِثْلُ مَخْلُوطٍ. وَيُقَالُ (3): {سَلَاسِلًا (4) وَأَغْلَالًا } [آية: 4]: وَلَمْ يُجْرِ (5) بَعْضُهُمْ. { مُسْتَطِيرًا } [آية: 7]: مُمْتَدًّا الْبَلَاءُ. وَالْقَمْطَرِيرُ: الشَّدِيدُ، يُقالُ: يَوْمٌ قَمْطَرِيرٌ وَيَوْمٌ قُمَاطِرٌ، وَالْعَبُوسُ وَالْقَمْطَرِيرُ وَالْقُمَاطِرُ وَالْعَصِيبُ: أَشَدُّ ما يَكُونُ مِنَ الأَيَّامِ فِي الْبَلَاءِ.
وَقالَ مَعْمَرٌ: { أَسْرَهُمْ } [آية: 28]: شِدَّةُ الْخَلْقِ، وَكُلُّ شَيْءٍ شَدَدْتَهُ مِنْ قَتَبٍ (6) فهو مَأْسُورٌ (7).
/


[1] في رواية أبي ذر: «سورة{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ }، بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ». كتبت «سورة» بالحمرة.
[2] في رواية أبي ذر: «كقوله».
[3] في حاشية رواية أبي ذر: «ويقْرَأُ».
[4] بالصَّرف، وبها قرأ نافع وهشام والكسائي وشعبة، وأبو جعفر وصلًا، وعدم الصرف قراءة الباقين.
[5] بهامش (ب، ص): الإجراء في الاصطلاح القديم: الصرف، يقولون: هذا الاسم مُجرًى.
[6] في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: «وغَبِيطٍ».
[7] قول معمر ثابت في رواية الحَمُّويي والكُشْمِيْهَنِيِّ أيضًا.