الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

(8) بابُ ما جَاءَ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ وَأَنَّها مَخْلُوقَةٌ
قالَ أَبُو العَالِيَةِ: {مُّطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] مِنَ الحَيْضِ وَالبَوْلِ وَالبُزَاقِ (1).
{كُلَّمَا رُزِقُواْ} أُتُوا بِشَيْءٍ ثُمَّ أُتُوا بِآخَرَ { قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ } أُتِينَا (2) مِنْ قَبْلُ { وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً } [البقرة: 25]: يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيَخْتَلِفُ فِي الطُّعُومِ (3) { قُطُوفُهَا } يَقْطِفُونَ (4) كَيْفَ شَاؤُوا { دَانِيَةٌ } [الحاقة: 23]: قَرِيبَةٌ. الأرائكُ: السُّرُرُ.
وَقالَ الحَسَنُ: النَّضْرَةُ فِي الوُجُوهِ، وَالسُّرُورُ فِي القَلْبِ.
وَقالَ مُجَاهِدٌ: { سَلْسَبِيلًا } [الإنسان: 18]: حَدِيدَةُ (5) الجِرْيَةِ. { غَوْلٌ }: وَجَعُ
/
البَطْنِ (6) { يُنزَفُونَ } [الصافات: 47]: لا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ.
وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{دِهَاقًا} [النبأ: 34]: مُمْتَلِيا، {كَوَاعِبَ} [النبأ: 33]: نَوَاهِدَ. الرَّحِيقُ: الخَمْرُ. التَّسْنِيمُ: يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الجَنَّةِ.
{ خِتَامُهُ } طِينُهُ { مِسْكٌ } [المطففين: 26].
{ نَضَّاخَتَانِ } [الرحمن: 66] فَيَّاضَتَانِ. يُقَالُ: مَوْضُونَةٌ: مَنْسُوجَةٌ، منه وَضِينُ النَّاقَةِ. وَالكُوبُ: ما لا أُذُنَ لَهُ وَلا عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ: ذَوَاتُ (7) الآذَانِ وَالعُرَى. { عُرُبًا } [الواقعة: 37]: مُثَقَّلَةً، وَاحِدُها عَرُوبٌ، مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيها أَهْلُ مَكَّةَ العَرِبَةَ، وَأَهْلُ المَدِينَةِ الغَنِجَةَ، وَأَهْلُ العِرَاقِ الشَّكِلَةَ.
وَقالَ (8) مُجَاهِدٌ:{رَوْحٌ} [الواقعة: 89]: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ، وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ. وَالمَنْضُودُ: المَوْزُ. وَالمَخْضُودُ: المُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقالُ أَيْضًا: لا شَوْكَ لَهُ. وَالعُرُبُ (9): المُحَبَّبَاتُ (10) إلى أَزْوَاجِهِنَّ. وَيُقَالُ (11): مَسْكُوبٌ: جَارٍ. {وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} (12) [الواقعة: 34]: بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ {لَغْوًا} بَاطِلًا {تَأْثِيمًا} [الواقعة: 25]: كَذِبًا. أفنانٌ: أَغْصَانٌ. {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن: 54]: ما يُجْتَنَى قَرِيبٌ. {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64]: سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ.


[1] في رواية أبي ذر: «والبُصاقِ».
[2] في رواية أبي ذر والحَمُّويِي والمستملي: «أُوتِينا». قال في الفتح [6/320]: وهو الصواب. قال ابن التين: هو من «أُوتيتُه» بمعنى: أعطيتُه، وليس من «أتيتُه» بالقصر بمعى جئتُه.اهـ.
[3] في رواية أبي ذر: « في الطَّعْمِ».
[4] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[5] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[6] في رواية أبي ذر: «بَطنٍ».
[7] في رواية أبي ذر: «ذاتُ».
[8] في رواية أبي ذر: «قال».
[9] في رواية أبي ذر: «والعُرْبُ».
[10] ضبطت في (و، ق) بكسر الباء المشدَّدة.
[11] في رواية أبي ذر: « يقال ».
[12] صحَّح عليها في اليونينيَّة.