الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: نقركم ما أقركم الله
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

2730- حدَّثنا أَبُو أَحْمَدَ (1): حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ الكِنَانِيُّ: أخبَرَنا مَالِكٌ، عن نَافِعٍ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: لَمَّا فَدَعَ (2) أَهْلُ خَيْبَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَامَ عُمَرُ خَطِيبًا فَقالَ: إِنَّ
/
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ على أَمْوَالِهِمْ، وَقالَ: «نُقِرُّكُمْ ما أَقَرَّكُمُ اللَّهُ». وَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إلى مَالِهِ هُنَاكَ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ، وَلَيْسَ لَنا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرُهُمْ، هُمْ عَدُوُّنا وَتُهَمَتُنَا (3)، وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلَاءَهُمْ. فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ على ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي الحُقَيْقِ، فَقالَ: يا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، أَتُخْرِجُنا وَقَدْ أَقَرَّنا مُحَمَّدٌ_ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_وَعَامَلَنا على الأَمْوَالِ، وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا؟! فقالَ عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ بِكَ إذا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ؟!» فَقالَ: كَانَتْ هَذِهِ (4) هُزَيْلَةً (5) مِنْ أَبِي القَاسِمِ. قالَ (6): كَذِبْتَ (7) يا عَدُوَّ اللَّهِ. فَأَجْلَاهُمْ عُمَرُ، وَأَعْطَاهُمْ قِيمَةَ ما كَانَ لَهُمْ مِنَ الثَّمَرِ، مَالًا وَإِبِلًا وَعُرُوضًا مِنْ أَقْتَابٍ وَحِبَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ _أَحْسِبُهُ_ عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اخْتَصَرَهُ.


[1] في رواية أبي ذر زيادة: «مَرَّارُ بنُ حَمُّويَهْ». وبهامش اليونينية: حاشية بخط اليونيني: أبو أحمد هذا قد صرَّح الحافظ أبو ذر الهروي في روايته فقال: «حدَّثنا أبو أحمد مرَّار بنُ حمُّويه، وقال الحافظ أبو نصر الكلاباذي في كتابه «الهداية والإرشاد»: أبو أحمد يُقال: إنَّه مَرَّار بن حَمُّويه الهمَذاني النهاوندي، سمع محمَّد بن يحيى الكناني، روى عنه البخاري في كتاب الشروط، ويقال: إنَّه محمَّد بن يوسف البِيكندي البخاري، ويقال: إنَّه محمَّد بن عبد الوهاب الفرَّاء. قتل سنة أربع وخمسين ومائتين، ذكر القتل أبو محمَّد عبد الغني المقدسي، وزاد في نسبه: ابن منصور.اهـ. مَرَّار: بفتح الميم وتشديد الراء المهملة وبعد الألف راء مهملة أيضًا، قاله علي.اهـ. وعلي إنْ لم يكن الدارقطني فهو اليونيني نفسه، والله أعلم.
[2] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[3] في رواية أبي ذر: «وتُهْمَتُنَا» بتسكين الهاء.
[4] في رواية أبي ذر: «كَانَ ذَلكَ». وقيد روايته في (ب، ص) بروايته عن الحَمُّويِي والمستملي.
[5] بهامش (ب، ص): الزاي تحتها كسرة في اليونينية.اهـ.
[6] في رواية أبي ذر: «فقال».
[7] في (ب، ص) بفتح الذال: «كذَبت».