الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: من يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

2637- حدَّثنا حَجَّاجٌ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ
/
النُّمَيْرِيُّ: حدَّثنا ثَوْبانُ (1) _وَقالَ اللَّيْثُ: حدَّثني يُونُسُ_ عن ابْنِ شِهَابٍ، قالَ: أخبَرَني عُرْوَةُ (2) وَابْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ (3):
عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا، حِينَ قالَ لها أَهْلُ الإِفْكِ (4): فَدَعا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَأُسَامَةَ، حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ، يَسْتَأمِرُهُما فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ فَقالَ: أَهْلُكَ (5) وَلا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا. وَقالَتْ بَرِيرَةُ: إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْها أَمْرًا أَغْمِصُهُ أَكْثَرَ مِنْ أَنَّها جَارِيَةٌ (6) حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عن عَجِينِ أَهْلِها، فَتَأتِي الدَّاجِنُ فَتَأكُلُهُ. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَعْذِرُنَا (7) مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي؟! فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ مِنْ أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عَلَيْهِ (8) إِلَّا خَيْرًا».


[1] في رواية أبي ذر: «يُونُسُ» بدل: «ثوبان» (ن)، وجعلها في (ب، ص) بهامش المتن مصحح عليها دون عزو.
قال البقاعي بهامش نسخته: والصحيح من ذلك: «يونس»، وليس في الكتب الستة (ثوبان) غير الصحابي فقط، حرَّرتُ ذلك من تهذيب الكمال وغيره، وقد كتبوا على(ثوبان) في الأصل: «لا - إلى» فكان من حقه أن يُكشط أو يضرب عليه، والله أعلم.اهـ.
[2] في رواية أبي ذر زيادة: «بنُ الزُّبَيْرِ».
[3] في رواية أبي ذر زيادة: «بنُ عَبْدِ اللهِ».
[4] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيّ زيادة: «ما قالُوا».
[5] في رواية أبي ذر: «أَهْلَكَ» بالنصب على الإغراء.
[6] لفظة: «جارية» ليست في رواية أبي ذر.
[7] في رواية أبي ذر والحَمُّويِي والمُستملي: «يعذرني». وتصحفت في (ب، ص) إلى: «في» وجعلت بدل لفظة: «من» بعدها، وهو موافق لما في الإرشاد والسلطانية.
[8] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيّ: «فِيهِ».