الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: ما كنت تطوفي بالبيت ليالي قدمنا؟
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

1762- حدَّثنا أَبُو النُّعْمانِ: حدَّثنا أَبُو عَوانَةَ، عن مَنْصُورٍ، عن إِبْراهِيمَ، عن الأَسْوَدِ:
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قالَتْ: خَرَجْنا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا نُرَى إِلَّا الحَجَّ، فَقَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطافَ بِالبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، وَلَمْ يَحِلَّ، وَكانَ مَعَهُ الهَدْيُ، فَطافَ (1) مَنْ كانَ مَعَهُ مِنْ نِسائِهِ وَأَصْحابِهِ، وَحَلَّ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الهَدْيُ، فَحاضَتْ هِيَ، فَنَسَكْنا مَناسِكَنا مِنْ حَجِّنا، فَلَمَّا كانَ لَيْلَةُ (2) الحَصْبَةِ (3) لَيْلَةُ (4) النَّفْرِ، قالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّ أَصْحابِكَ يَرْجِعُ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ غَيْرِي؟! قالَ: «ما كُنْتِ تَطُوفِي (5) بِالبَيْتِ لَيالِيَ قَدِمْنا؟» قُلْتُ: لا. قالَ: «فاخْرُجِي مَعَ أَخِيكِ إلى التَّنْعِيمِ، فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ، وَمَوْعِدُكِ مَكانَ كَذا وَكَذا». فَخَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إلى التَّنْعِيمِ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، وَحاضَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَقْرَى حَلْقَى؛ إِنَّكِ لَحابِسَتُنا؟! أَما كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قالَتْ: بَلَى، قالَ: «فَلا بَأسَ، انْفِرِي». فَلَقِيتُهُ مُصْعِدًا على أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَنا مُنْهَبِطَةٌ، أَوْ أَنا (6) مُصْعِدَةٌ، وهو مُنْهَبِطٌ.
وَقالَ (7) مُسَدَّدٌ: قُلْتُ: لا.
تابَعَهُ (8) جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ فِي قَوْلِهِ: لا (9).
/


[1] في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «وطاف».
[2] في رواية أبي ذر: «لَيْلَةَ» بالنصب.
[3] في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «الحَصْباءِ».
[4] في رواية أبي ذر: «لَيْلَةَ» بالنصب.
[5] في رواية ابن عساكر وأبي ذر: «تَطُوفِينَ».
[6] لفظة: «أنا» ليست في رواية ابن عساكر، والذي في (ص) أن همزة «أو» ليست في روايته. وهو موافق لما في السلطانية.
[7] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[8] في رواية أبي ذر: «وتابَعَهُ». كتبت بالحمرة.
[9] قوله: «وقال مُسَدَّد» إلى قوله: «في قوله: لا» ليس في نسخة. وأشار في الفتح إلى أنَّه ليس في رواية أبي ذر.