الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: أن يهودية جاءت تسألها فقالت أعاذك الله من عذاب القبر
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

1055- 1056- حدَّثنا إِسْماعِيلُ، قالَ: حدَّثني مالِكٌ، عن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عن عَمْرَةَ بِنْتِ (1) عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
عن عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ يَهُودِيَّةً جاءَتْ تَسْأَلُها، فقالت: أَعاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذابِ القَبْرِ. فَسَأَلَتْ عائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُعَذَّبُ النَّاسُ في قُبُورِهِمْ؟ فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عائِذًا (2) بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكِ». ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاتَ غَداةٍ مَرْكَبًا، فَكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَرَجَعَ ضُحًى، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرانَيِ الحُجَرِ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى، وَقامَ النَّاسُ وَراءَهُ، فَقامَ قِيامًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ فَقامَ (3) قِيامًا طَوِيلًا، وهو دُونَ القِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ (4) سُجُودًا طَوِيلًا، ثُمَّ قامَ فَقامَ قِيامًا طَوِيلًا، وهو دُونَ القِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ قامَ قِيامًا طَوِيلًا، وهو دُونَ القِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ (5)، ثُمَّ سَجَدَ، وهو دُونَ السُّجُودِ الأَوَّلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما شاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذابِ القَبْرِ.
/


[1] في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت ونسخة لأبي ذر: «ابْنَةِ».
[2] في نسخة لأبي ذر: «عائِذٌ».
[3] في رواية أبي ذر: «وقام» (ن)، وعزاها في (و، ب، ص) إلى نسخة عنه.
[4] في نسخة لأبي ذر: «ثم سَجَدَ».
[5] قوله: «ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول» ليس في رواية أبي ذر.