الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

949- 950- حدَّثنا أَحْمَدُ (1)، قالَ: حدَّثنا ابْنُ وَهْبٍ، قالَ: أخبَرَنا عَمْرٌو: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيَّ حَدَّثَهُ، عن عُرْوَةَ:
عَنْ عائِشَةَ، قالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بِغِناءِ بُعَاثَ، فاضْطَجَعَ على الفِراشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فانْتَهَرَنِي، وَقالَ: مِزْمارَةُ الشَّيْطانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقالَ: «دَعْهُما (3) ». فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا (4). وَكانَ يَوْمَ عِيدٍ، يَلْعَبُ (5) السُّودانُ بِالدَّرَقِ والْحِرابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النَّبِيَّ (6) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِمَّا قالَ: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟». فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَأَقامَنِي وَراءَهُ، خَدِّي على خَدِّهِ، وهو يَقُولُ: «دُونَكُمْ يا بَنِي أَرْفِدَةَ (7) ». حَتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: «حَسْبُكِ؟». قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: «فاذْهَبِي».
/


[1] هكذا في رواية الأكثر: غير منسوب، وفي رواية أبي ذر وابن عساكر: «أحمدُ بنُ عِيسَى».
[2] هكذا في رواية أبي ذر (ب، ص)، وفي رواية الأصيلي وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت ونسخةٍ لأبي ذر: «النَّبِيُّ».
[3] في رواية ابن عساكر: «دَعْها». قارن بما في السلطانية.
[4] هكذا في روايةٍ للسَّمعاني عن أبي الوقت، وفي أخرى عنه ورواية الأصيلي ورواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «خَرَجَتا».
[5] في رواية أبي ذر زيادة: «فِيهِ».
[6] في رواية ابن عساكر: «رسولَ اللهِ»، وزاد في (ن، و، ق) نسبتها إلى رواية أبي ذر أيضاً، خلافاً لما في (ب، ص) إذ نسبوا المثبت إلى رواية أبي ذر. قارن بما في الإرشاد والسلطانية.
[7] صحَّح عليها في اليونينيَّة.