الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

(4) بابُ الصَّلاةِ عِنْدَ مُناهَضَةِ الحُصُونِ وَلِقاءِ العَدُوِّ
وَقالَ الأَوْزاعِيُّ: إِنْ كانَ تَهَيَّأَ الفَتْحُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا على الصَّلاةِ، صَلَّوْا إِيماءً، كُلُّ امْرِئٍ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا على الإِيماءِ أَخَّرُوا الصَّلاةَ، حَتَّى يَنْكَشِفَ القِتالُ أَوْ يَأمَنُوا، فَيُصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا صَلَّوْا رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ (1)، لا (2) يُجْزِيهُمُ التَّكْبِيرُ وَيُؤَخِّرُوها (3) حَتَّى يَأمَنُوا.
وَبِهِ قالَ مَكْحُولٌ.
وَقالَ أَنَسٌ (4): حَضَرْتُ عِنْدَ مُناهَضَةِ (5) حِصْنِ تُسْتَرَ عِنْدَ إِضاءَةِ الفَجْرِ، واشْتَدَّ اشْتِعالُ القِتالِ، فَلَمْ يَقْدِرُوا على الصَّلاةِ، فَلَمْ نُصَلِّ إِلَّا بَعْدَ ارْتِفاعِ النَّهارِ، فَصَلَّيْناها وَنَحْنُ مَعَ أَبِي مُوسَى، فَفُتِحَ لَنا، وَقالَ (6) أَنَسٌ (7): وَما يَسُرُّنِي بِتِلْكَ (8) الصَّلاةِ الدُّنْيا وَما فِيها.
/


[1] في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت زيادة: «فَإنْ لَمْ يَقْدِرُوا». كتبت بالحمرة.
[2] في رواية أبي ذر: «فَلا».
[3] في رواية أبي ذر: «ويُؤَخِّرُونَها».
[4] في رواية أبي ذر زيادة: «بن مالك».
[5] في رواية ابن عساكر: «حَضَرتُ مُناهَضةَ».
[6] في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت وأبي ذر وابن عساكر: «قال»، وفي رواية الأصيلي: «فقال».
[7] في رواية أبي ذر زيادة: «بن مالك».
[8] في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «مِنْ تِلْكَ».