الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

79- حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، قالَ: حدَّثنا حَمَّادُ بْنُ أُسامَةَ، عن بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي بُرْدَةَ:
عَنْ أَبِي مُوسَى، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: «مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ (1) مِنَ الهُدَى والْعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصابَ أَرْضًا، فَكانَ منها نَقِيَّةٌ (2) قَبِلَتِ الماءَ (3) _قالَ (4) إِسْحاقُ (5): وَكانَ منها طائِفَةٌ قَبِلَتِ (6) الماءَ (7) _ فأَنْبَتَ (8) الكَلأَ والْعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكانَتْ منها أَجادِبُ (9)، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها (10) النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وأَصابَتْ (11) منها طائِفَةً أُخْرَى، إِنَّما هِيَ قِيعانٌ، لا تُمْسِكُ ماءً وَلا تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ (12) فِي دِينِ اللَّهِ، وَنَفَعَهُ ما (13) بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذِي أُرْسِلْتُ بِهِ».
/


[1] في رواية الأصيلي: «مَثَلُ ما بعثني بهِ اللهُ».
[2] صحَّح عليها في اليونينيَّة، وكتب بالهامش: «ثَغبَةٌ» بكسر الغين وإسكانها، ولم تتحرر الرموز إلَّا في (ص) ونسخة الزاهدي، فعزاها إلى رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ والحَمُّويي، وعزاها في الفتح إلى حاشية أصل أبي ذر، بينما قرأ القسطلاني الرمز علامةَ تضبيب فقط، و(ثغبة) ضبطت بمثلثة مفتوحة وغين معجمة مكسورة وساكنة معًا بعدها موحدة خفيفة مفتوحة، وضبطت بضم المثلثة وتسكين الغين أيضًا. وفي (ن) نقلًا عن هامش اليونينية: قال القاضي عياض رَحِمَهُ اللهُ: فكان منها «ثغبة» كذا ذكره بعضُهم عن البخاري، ولم يروه عنه، وفسَّره بمستنقع الماء في الجبال، وهو تصحيف وقلب للتمثيل؛ لأنه إنما جعل هذا المثل فيما ينبت والثغاب لا ينبت [في الأصل: يثبت، في الموضعين، وهو تصحيف] والذي رُوِّيناه من طرق البخاري كلها: «فكان منها نقيةٌ» بالنون مثل قوله في مسلم: «طائفة طيبة قبلت الماء»، وذكر بعضهم: «فكان منها بقعة قبلت الماء» والصحيح كما رويناه.اهـ. وانظر المشارق.
[3] في ابن عساكر زيادة: «الصَّفْصَفُ المُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ» (ن، و).
[4] في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر: «قال أبو عبد الله: قال».
[5] هو ابن راهويه كما في الفتح، وفي (ن): «بن إسحاق» وأشار إليها في (ق) وهو موافق لرواية كريمة، قال في الفتح: وكان شيخنا العراقي يرجحها، ولم أسمع ذلك منه، وقد وقع في نسخة الصغاني: «وقال إسحاق عن أبي أسامة» وهذا يرجح الأول.اهـ.
[6] بهامش اليونينية: «قَيَّلتِ الماء» بالياء أخت الواو مشدَّدة، قال: ومعنى قَيَّلت: أمسكت عند الأصيلي.اهـ. وأثبت في (ب، ص): «قَيَّلتِ» في متن اليونينية.
[7] قول إسحاق مؤخَّر في رواية ابن عساكر ورواية السمعاني عن أبي الوقت إلى آخر الباب. وبهامش (ن): «يلي: قال ابن إسحاق: قاع يعلوه الماء والصَّفْصَفُ المُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ». وقول إسحاق مع الزيادة مثبت في متن (ب، ص) آخر الحديث معزوًا إلى رواية المستملي.
[8] في (و، ب): «فأنبتت»، وهو موافق لما في (ق).
[9] في رواية أبي ذر: «إخاذات» بهمزة مكسورة وخاء خفيفة وذال معجمتين، آخره مثناة فوقية قبلها ألف جمع إخاذة. وفي (ب، ص) أنَّ رواية الأصيلي: «أَجَادِب». وبهامشهما: بالمهملة، قال الأصيلي: هو الصواب.اهـ.
[10] في رواية الأصيلي: «به».
[11] في رواية أبي ذر ورواية السمعاني عن أبي الوقت وابن عساكر و[ح] و[عط]: «وأصاب». وعزاها في (ب، ص) إلى رواية الأصيلي بدل ابن عساكر، وهو موافق لما في نسخة الزاهدي.
[12] ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و«فَقُهَ».
[13] في رواية ابن عساكر ورواية السمعاني عن أبي الوقت: «بما».