الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

طبقة سماع أصل ابن عساكر
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

[طبقة سماع أصل ابن عساكر]
هذا سماعُ الحافظِ ابنِ عساكر على أبي عبدِ الله الفُرَاوِيِّ، في سنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ:
شاهدتُ على أواخرِ المجلدةِ الأولى من الأصلِ المَسمُوعِ ما مثالهُ:
شاهدتُ على الجُزءِ الأول من نسخةِ الإمامِ العالمِ: جمالِ الحُفَّاظِ مُحدِّثِ الشامِ ومُؤرخِهِ ما صُورتُهُ:
سمعَ الشيخُ الإمامُ الجليلُ الأوحدُ الحافظُ جمالُ الحفَّاظِ أبو القاسم عليُّ بن الحسنِ بن هِبَةِ الله الدِّمشقيُّ الشافعيُّ -أكثر اللهُ في الحُفَّاظِ مثلَهُ- جميعَ كتاب الجامعِ الصحيح للبُخاريِّ رضي الله عنه، من الشيخِ الإمام الأَجَلِّ السيدِ الزَّاهِدِ كمالِ الدِّينِ، شيخِ الإسلامِ، فقيهِ الحرمين، رضيِّ الفريقين، أبي عبدِ الله محمدِ بن الفضل بن أحمدَ بن محمدٍ الصَّاعديِّ الفُرَاويِّ (1) ، نزيلُ نَيسابورَ -رضي الله عنه- بقراءةِ الفقير إلى رحمةِ الله تعالى: أبي المحاسنِ عبدِ الرَّزَّاقِ بن محمدِ بن أبي نصر بن محمد الطَّبَسِيِّ (2) عليهِ قائلاً له: أخبرَكم الأستاذُ الإمامُ أبو عبدِ الله محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن الحسنِ الخَبَّازِيُّ المُقرئ (3) ، قراءةً عليهِ وأنتَ تسمعُ في شهور سنة ثمانٍ وأربعينَ وأربعمائةٍ، والشيخُ أبو سهلٍ محمدُ بن أحمدَ بن عُبيدِ الله بن عمرَ بن سعيدِ بن حفصِ بن هاشمٍ الحَفْصِيُّ (4) ، قَدِمَ عليكم بنيسابورَ، قراءةً عليهِ في شهورِ سنةِ خمسٍ وستينَ وأربعمائةٍ، فأقرَّ بهِ بجميعهِ، قالا: أَخْبَرَنَا الشيخُ أبو الهيثمِ محمدُ بن المكيِّ بن محمد بن المكِّي بن زَرَّاعِ بن هارونَ بن زَرَّاعٍ الكُشْمِيْهَنِيُّ الأديبُ (5) ، قال الخَبَّازِيُّ: حدَّثنا بها في شهورِ سنةِ تسعٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، وقال الحفصيُّ: أخبرنا في شهورِ سنةِ ثمانٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، وأخبَرَكُم الشيخُ الصالحُ أبو عثمانَ سعيدُ بن أبي سعيدٍ أحمدُ بن محمد بن نُعَيْمِ بن إشْكَابَ العَيَّارِ الصُّوفي، (6) قراءةً عليهِ بينسابورَ، في شهورِ سنةِ خمسٍ وخمسينَ وأربعمائةٍ، قال: أخبرنا الشيخُ أبو عليٍّ محمدُ بن عُمر بن شَبُّوْيَه الشَّبويُّ الفقيهُ المروزيُّ (7) ، بها في جُمادى الأول سنة ثمانٍ وسبعينَ وثلاثمائةٍ، قالا جميعاً: أخبرنا أبو عبدِ الله مُحمدُ بن يوسفَ بن مَطرٍ الفِرَبْرِيُّ، (8) قال: حدثنا الإمامُ أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن إسماعيلَ بن إبراهيمَ الجُعْفِيُّ البخاريُّ رحمهم الله، وصحَّ سماعُهُ منهُ في جمعٍ بنيسابورَ، في شهورِ سنةِ تسعٍ وعشرينَ وسنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ، والحمدُ للهِ وحده أبداً، وصلواتُهُ على خيرِ خلقٍ؛ محمدٍ وآلِهِ وأصحابهِ وأزواجِه وذرياتِهِ، وسَلَّمَ تسليماً كثيراً.
وبعدهُ ما صورَتُهُ: وسمعَ أيضاً الشيخُ الإمامُ الأجلُّ الأوحدُ الحافظُ، جمالُ الحفَّاظِ وفخرُهُمْ؛ أبو القاسمِ عليُّ بن الحسنِ بن هِبَةِ اللهِ الشافعيُّ الدِّمشقيُّ -أكرمه الله بطاعته ومرضاته- من أوَّل كتابِ الجامع الصحيحِ للبخاري رحمه الله، إلى بابِ ما جاءَ في التَّقصيرِ (9) وكم يُقيم حتى يُقَصِّرَ، من الشيخِ الإمامِ الأجلِّ، الفقيهِ الزَّاهدِ، أصيلِ خُراسان؛ أبي محمدٍ هبةِ الله بن سهلِ بن عمرَ بن محمدِ بن الحسنِ البِسْطَامِيِّ، المعروفُ بالسِّيْدِيِّ (10) ، خَتَنُ إمامِ الحرمينِ رضي الله عنه، بقراءةِ الفقيرِ إلى الله تعالى: أبي المحاسنِ عبدِ الرزاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيِّ عليه، من أصلِ سماعِهِ قائلاً له: أخبركُم الأستاذُ الإمامُ الأوحدُ: أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن الحسن الخَبَّازِيُّ المقرئُ رحمه الله، بقراءةِ الحافظِ الحسنِ بن أحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ (11) عليه بنيسابورَ، في شهورِ سنةِ تسعٍ وأربعينَ وأربعمائةٍ فأقرَّ بهِ، قال: أخبرنَا أبو الهيثم محمدُ بن المكِّيِّ بن محمدِ بن المكيِّ الكُشْمِيْهَنِيُّ الأديبُ، قراءةً عليه سنةَ تسعٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، قال: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن يوسفَ بن مطرٍ الفِرَبْرِيُّ قراءةً عليه بِفِرَبْرَ، قالَ: حدَّثنا الإمامُ أبو عبدِ الله محمدُ بن إسماعيلَ البخاريُّ رحمهم الله، وصَحَّ سماعُهُ منه في جمعٍ كثيرينَ لهذا القدرِ، وهو المسموعُ لهذا الشيخِ، وذلك بنيسابورَ في دار إمامِ الحرمينِ -قدَّس اللهُ روحَهُ- في جُمادى الآخرة من شهورِ سنة ثلاثينَ وخمسمائةٍ.
وكتبهُ عبدُ الرَّزاق بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيُّ بخطِّه بنيسابورَ، والحمدُ لله وحده أبداً، وصلواتُهُ على محمد نبيه وآله وصحبه وسلم.
نقله كما شاهَدَهُ محمدُ بن أبي الفتحِ بن أبي الفضلِ بن أبي عليِّ بن أبي محمدٍ الحَنْبَلِيُّ (12) حرفاً بِحَرْفٍ، ثم قابلَ الطبقةَ هذه بالطبقة المنقولِ منها فصحَّتْ بحمد الله تعالى.
نقل ذلكَ كما شاهده أحمدُ بن عبد الوهابِ البكري التَّيْمِيُّ. (13)


[1] هو: محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد الفقيه أبو عبد الله الفراوي النيسابوري. حدث بصحيح مسلم عن عبد الغافر بن محمد الفارسي، وبكتاب غريب الحديث للخطابي عن عبد الغافر عنه، وسمع صحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيَّار بسماعه من محمد بن عمر النسوي، ومن محمد بن أحمد الحفصي بسماعه من الكشميهني، وأكثره من محمد بن علي الخبازي، وسمع الكثير من أبي بكر البيهقي وأبي القاسم القشيري، وممن أقدم منهما مثل أبي حفص عمر بن مسرور الزاهد وأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني الحافظ وأخيه أبي يعلى إسحاق وأبي عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي في خلق كثير. حدث عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو العلاء الحسن بن أحمد العطار وأبو سعيد عبد الكريم بن محمد السمعاني وبعدهم أحمد بن إسماعيل القزويني ومحمد بن علي بن الوحش الحراني وأبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار وعبد السلام بن عبد الرحمن الأكفاني وعبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري وأبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي في جماعة آخرهم المؤيد بن محمد بن علي الطوسي. توفي أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي في يوم الخميس حادي عشري شوال من سنة ثلاثين وخمسمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [108] سير أعلام النبلاء رقم [362] .
[2] هو: عبد الرزاق بن محمد بن أحمد الطبسي أبو المحاسن. سكن نيسابور قال السمعاني وكان يقرأ للغرباء ويفيدهم، يقال إنه قرأ صحيح مسلم على محمد بن الفضل الفراوي ثمانية عشر مرة له وللناس، وسمع من ابن بيان وابن نبهان وغيرهما، وتوفي بنيسابور في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. سمع أبوه الكثير بنيسابور من الطبقة الثانية، وقدم نيسابور واختلف إلى أبي نصر القشيري ودرَّسَ عليه وحصَّلَ الكثير من المشايخ المتأخرين. وسمع من أبي الحسن أيضاً، وهو كثير القراءة صحيحها، جامع بين تحصيل العلم والسداد في السيرة والطريقة، كثير العبادة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نسابور رقم [1187] .
[3] هو: محمد بن علي بن محمد بن الحسين المقرئ الإمام أبو عبد الله الخبازي، نبيل مشهور، من أكابر المقدمين، قعد سنين في مسجده المشهور به لقراءة القرآن، وحضر مجلسه الأكابر وأولاد الأئمة وقرؤوا عليه وتبركوا بالقعود بين يديه، حدث بصحيح البخاري عن الكشميهني، حدث عنه بأكثر الكتاب أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وصنف كتاب (الإبصار) محتوياً على أصول الروايات وغرائبها، سمع الكثير ورحل إلى سماع الصحيح لمحمد بن إسماعيل فسمعه وقرأ عليه وسمع منه الكبار، وكان الاعتماد في وقته على سماعه ونسخته وقد رزق ثروته، توفي في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وأربع مائة. قال عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر في تاريخ نيسابور: شيخ نبيل مشهور من المقدمين بنيسابور المنظور إليه المشاور في الأمور المبجل في المحافل والمشاهد عارفاً بالقراءات، توفي في شهر رمضان من سنة تسع وأربعين وأربعمائة ودفن بالحيرة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [90] المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور رقم [ 43] .
[4] هو: محمد بن أحمد بن عبيد الله أبو سهل الحفصي المروزي. شيخ سليم النفس والجانب مستور، قدم نيسابور ظهر له سماع الصحيح عن الكشميهني بمرو، وهو آخر من رواه عنه فيما أظنه، فسمع منه المشايخ بمرو وحمل إلى نيسابور وقرئ عليه الصحيح في المدرسة النظامية، وأكرمه نظام الملك ولما فرغ منه رده مكرماً إلى مرو، وكان من جملة العوام إلا أنه كان صحيح السماع. توفي سنة ست وستين وأربعمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [28] المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور رقم [114] .
[5] هو: أبو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن المكي بن زراع الكشميهني، حدث عن محمد بن يوسف بن مطر الفربري بصحيح البخاري، وعن غيره حدث عنه أبو سهل محمد بن أحمد الحفصي وأبو الخير محمد بن أبي عمران موسى بن عبد الله الصفار وكريمة بنت أحمد المروزيون، قال أبو بكر محمد بن منصور السمعاني في أماليه: توفي يوم عرفة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وكانت الرحلة إليه في سماع كتاب الصحيح، وهو آخر من حدث به بمرو وبقي بعده أبو علي الكشاني. وقد حدث عنه أبو عثمان سعيد بن أبي عمرو محمد بن أحمد البحيري في فوائده. وتوفي في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، فإن صحَّت وفاة أبي الهيثم فيكون آخر من مات يعني من أصحاب الفربري. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [126] تاريخ الإسلام رقم [362] .
[6] هو: سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب أبو عثمان الصوفي النيسابوري المعروف بالعيَّار. حدَّث عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبي الفضل عبيد الله بن محمد الفامي والحسن بن أحمد المخلدي وأحمد بن محمد بن عمر الخفاف ومحمد بن محمد بن الحسن بن هانئ البزار، وحدث بصحيح البخاري عن أبي علي محمد بن عمر بن شبويه، وسماعه منه في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. حدث عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وزاهر بن طاهر الشحامي وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي وغيرهم من أهل نيسابور، وانتقى عليه الحافظ أبو بكر بن الحسين البيهقي ورحل إلى أصبهان فحدث بها، فروى عنه من أهلها الحسين بن عبد الملك الخلال وسعيد بن أبي الرجا الصيرفي وغانم بن أحمد الجلودي وفاطمة بنت محمد بن الحسن البغدادي والحسين بن طلحة بن الحسين ابن أبي ذر الصالحاني وعتيق بن الحسين الرويدشتي وغيرهم. وحدث بنيسابور توفي سنة سبع وخمسين وأربعمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [349] المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور رقم [742] .
[7] هو: محمد بن عمر بن شبوية المروزي أبو علي الشبويي المروزي. سَمِعَ صحيح البخاري سنة ست عشرة وثلاث مائة من الفربري، وحدث به في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة مقبولاً؛ سمع منه الكتاب أهل مَرْو سنة ثمانٍ وسبعين وثلاث مائة، ورواه عنه سعيد بن أبي سعيد العيار. قال أبو بكر السمعاني: لما توفي الشبويي سمع الناس الصحيح من أبي الهيثم الكُشمِيهني. توفي سنة ثمانين وثلاثمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [83] تاريخ الإسلام رقم [498] .
[8] هو: محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر أبو عبد الله الفربري، حدث عن البخاري بالجامع الصحيح، وقد سمع من علي بن خشرم وغيرهما، روى عنه كتاب الجامع أبو الهيثم الكشميهني ومحمد بن عمر الشبويي وأبو زيد محمد بن أحمد القاشاني وأبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم النعيمي وإسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي. سمع الصحيح من أبي عبد الله البخاري بفربر في ثلاث سنين، وسمع من علي بن خشرم لما قدم فربر مرابطاً؟. وقال أبو الهيثم: سمعت منه الصحيح بفِرَبْرَ في ربيع الأول سنة عشرين. وحدَّثَ عن الفربري بالصحيح أبو علي سعيد بن السكن الحافظ بمصر، في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، فهو أول من حدث بالكتاب عن الفربري. قَال ابن السمعانيِّ في أماليه: كان ثقة، ورعاً، وُلِد سنة إحدى وثلاثين ومائتين.وتوفي في شوال لعشر بقين من سنة عشرين وثلاثمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [142] . تاريخ الإسلام رقم [486] .
[9] كتب فوقها في (و): (كذا).
[10] هو: أبو محمد، هبة الله بن سهل بن عمر بن أبي عمر محمد بن الحسين بن محمد بن القاسم بن مالك بن أبي الهيثم، البسطامي، المعروف بالسيدي، من أهل نيسابور. ختن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني على ابنته. كان من بيت العلم والتقدم. وهو في نفسه فقيه عالم، خير، كثير العبادة والتهجد، ولكن كان عسر الخلق، بسر الوجه لا يشتهي الرواية، ولا يحب أصحاب الحديث، وكنا نقرأ عليه بجهد جهيد وبالشفاعات. سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الماوردي، الزاهد، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، الإمام، وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وأبا يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب، وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الفارسي، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي الأديب الزوزني البحاثي، وجده أبا المعالي عمر بن محمد بن الحسين البسطامي، والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ، وغيرهم. كتبت عنه الكثير، وظني أن أحدًا لم يسمع منه أكثر مما سمعت. المنتخب من معجم شيوخ السمعاني رقم [1809] التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [644] .
[11] هو: الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم بن جعفر، أبو محمد، القاسمي، السمرقندي الكوخميثني، الفقيه. حدث عن: أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل الصابوني، وأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد المستغفري، وأبي يعلى حمزة بن محمد الجعفري الهاشمي الإمامي، وعبد الصمد العاصمي، وأبي الحسن علي بن أحمد الإستراذباذي الحاكم بسمرقند، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن مسرور النيسابوري، وأبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم السمرقندي -وهو أكبر شيخ له-. وروى عنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي- في سننه الكبرى، والشعب، والدلائل، وذكر أنه كتب له بخطه، ووصفه بالفقيه الحافظ، وهو أكبر منه-، وأبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الجيزاباذي، وأبو الفتح إسماعيل بن علي بن محمد بن حمزة الطوسي الجعفري الزينبي، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الطلحي - ووصفه بالإمام-، وأبو الفخر بكر بن وجيه بن طاهر بن محمد بن محمد العدل الشحامي النيسابوري، وأبو علي الحسن بن مسعود بن الفراء البغوي، والحسين بن أبي العباس محمد بن الحسن الفوران، وآخرون. له كتاب ((بحر الأسانيد في صحاح المسانيد))، جمع فيه مائة ألف حديث، فرتب وهذب، لم يقع في الإسلام مثله، وهو ثمانمائة جزء. ولد سنة تسع وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الحسين. تاريخ الإسلام رقم [17] السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي رقم [43] .
[12] محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل بن بركات، الإمام المفتي المحدث المتقن النحوي البارع شمس الدين أبو عبد الله شيخ العربية البعلبكي الحنبلي. سمع من الفقيه محمد اليونيني، وابن عبد الدائم، والعز حسن بن المُهَير، وابن أبي اليسر، ومن بعدهم. وعني بالرواية، وحصَّل الأصول. وجمع وخرَّج، وأتقنَ الفقه، وبرع في العربية. وحدث بدمشق وطرابلس وبعلبك، وتخرج به جماعة، وكان إماماً متواضعاً متزهداً، جيَّد الخبرة بألفاظ الحديث، مشاركاً في رجاله أهل القديم والحديث. له تخاريج كثيرة في الحديث يروي فيها الحديث بأسانيده، وتكلم على المتون من جهة الإعراب والفقه وغير ذلك، ودرَّس الحديث بالمدارس، وتوفي رحمه الله تعالى بالمنصورية ليلة السبت ثامن عشر المحرم سنة تسع وسبع مئة، ودفن بمقبرة عبد الغني. ومولده سنة خمس وأربعين وست مئة. أعيان العصر وأعوان النصر [5/51] التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول رقم [290] .
[13] صورة السماع في الفرع النويري:
-سماعُ ابنِ عساكرٍ من الفَرَاوِيِّ، في سنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ:
شاهدتُ على السِّفْرِ الأولِ من الأصلِ المنقولِ منه ما مثالُهُ، حرفاً بحرفٍ:
شاهدتُ على الجزءِ الأولِ من نسخةِ الإمامِ العالمِ: جمالِ الحفاظِ، مُحَدِّثِ الشَّامِ ومُؤَرِّخِهِ ما صورتُهُ:
سمعَ الشيخُ الإمامُ الجليلِ الأوحدُ الحافظُ، جمالُ الحفَّاظِ أبو القاسمِ عليُّ بن الحسنِ بن هِبَةِ اللهِ الدِّمشقيُّ الشافعيُّ -أكثرَ الله في الحفَّاظِ مِثْلَهُ- جميعَ كتابِ الجامعِ الصحيحِ للبُخاريِّ رضيَ الله عنه، من الشيخِ الإمامِ الأَجَلِّ السَّيِّدِ الزاهدِ، كمالِ الدِّين شيخِ الإسلامِ، فقيهِ الحرمينِ رضيِّ الفريقينِ، أبي عبدِ الله مُحَمَّدِ بن الفضلِ بن أحمدَ بن محمدٍ الصَّاعِدِيِّ الفُرَاوِيِّ، نزيلِ نيسابورَ رضي الله عنه، بقراءةِ الفقيرِ إلى رحمة الله تعالى: أبي المحاسنِ عبدِ الرَّزَّاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيِّ عليه، قائلاً لهُ: أخبرَكم الأستاذُ الإمامُ أبو عبدِ الله محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن الحسنِ الخَبَّازِيُّ المُقرئ، قراءةً عليهِ وأنتَ تسمعُ، في شهورِ سنةِ ثمانٍ وأربعينَ وأربعمائةٍ، والشيخُ أبو سهلٍ محمدُ بن أحمدَ بن عُبيدِ الله بن عمرَ بن سعيدِ بن حفصِ بن هاشمٍ الحَفْصِيُّ، قَدِمَ عليكُمْ نيسابورَ، قراءةً عليهِ في شهورِ سنةِ خمسٍ وستينَ وأربعمائةٍ، فأقرَّ بهِ بجميعهِ، قالا: أَخْبَرَنَا الشيخُ أبو الهيثمِ محمدُ بن المكيِّ بن محمدِ بن المكِّي بن زَرَّاعِ بن هارونَ بن زَرَّاعٍ الكُشْمِيْهَنِيُّ الأديبُ، قال الخَبَّازِيُّ: حدَّثنا بها في شهورِ سنةِ تسعٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، وقالَ الحَفْصِيُّ: أَخْبَرَنَا في شهورِ سنةِ ثمانٍ وثمانين وثلاثمائةٍ، وأَخْبَرَكُمْ الشيخُ الصالحُ أبو عثمانَ سعيدُ بن أبي سعيدٍ أحمدَ بن محمدِ بن نُعَيْمِ بن أَشْكِيْبَ العَيَّارُ الصُّوْفِيُّ، قراءةً عليهِ بينسابورَ، في شهورِ سنةِ خمسٍ وخمسينَ وأربعمائةٍ، قالَ: أَخْبَرَنَا الشيخُ أبو عليٍّ محمدُ بن عُمر بن شَبُّوْيَه الشَّبويُّ، الفقيهُ المَرْوَزِيُّ، بها في جُمادى الأولى، سنة ثمانٍ وسبعينَ وثلاثمائةٍ، قالا جميعاً: أَخْبَرَنَا أبو عبدِ الله مُحَمَّدُ بن يوسفَ بن مطرٍ الفِرَبْرِيُّ، قال: أخبرنا الإمامُ أبو عبدِ الله مُحَمَّدُ بن إبراهيمَ الجُعْفِيُّ البخاريُّ رحمهم الله، وصحَّ سماعُهُ منه في جمعٍ بنيسابورَ، في شهورِ سنةِ تسعٍ وعشرينَ وسنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ، والحمدُ للهِ وَحْدَهُ أبداً، وصلواتُهُ على خيرِ خَلْقِهِ محمدٍ وآلهِ وأصحابهِ وأزواجهِ وذُرِّيَاتِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً.

وبعدهُ أيضاً ما صورَتُهُ: وسمعَ أيضاً الشيخُ الإمامُ الأجلُّ الأوحدُ الحافظُ، جمالُ الحفَّاظِ وفُخْرُهُمْ؛ أبو القاسمِ عليُّ بن الحسنِ بن هبةِ اللهِ الشافعيُّ الدِّمَشْقِيُّ -أكرمَهُ اللهُ بطاعتهِ ومرضاتهِ-، من أوَّلِ كتابِ الجامعِ الصحيحِ للبُخَارِيِّ رحمه الله، إلى باب ما جاءَ في التَّقْصِيْرِ، وكم يُقيمُ حتى يُقَصِّرَ، من الشيخِ الإمامِ الأجلِّ السيدِ الزَّاهِدِ، أصيلِ خُرَاسَانَ؛ أبي محمدٍ هبةِ الله بن سهلِ بن عمرَ بن محمدِ بن الحسينِ البِسْطَامِيِّ، المعروفُ بالسِّيْدِيِّ، خَتَنُ إمامِ الحرمينِ -رضي الله عنه-، بقراءةِ الفقيرِ إلى الله تعالى: أبي المحاسنِ عبدِ الرزاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيِّ عليه، من أصلِ سماعِهِ، قائلاً له: أخبركُم الأستاذُ الإمامُ الأوحدُ: أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن الحسن الخَبَّازِيُّ المقرئُ رحمه الله، بقراءةِ الحافظِ الحسنِ بن أحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ عليه بنيسابورَ، في شهورِ سنةِ تسعٍ وأربعينَ وأربعمائةٍ فأقرَّ بهِ، قالَ: أخبرنَا أبو الهيثم محمدُ بن المكِّيِّ بن محمدِ بن المكيِّ الكُشْمِيْهَنِيُّ الأديبُ، قراءةً عليه سنةَ تسعٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، قال: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن يوسفَ بن مطرٍ الفِرَبْرِيُّ قراءةً عليه بِفِرَبْرِ، قالَ: حدَّثنا الإمامُ أبو عبدِ الله محمدُ بن إسماعيلَ البخاريُّ رحمهم الله، وصَحَّ سماعُهُ منه في جمعٍ كثيرينَ لهذا القدرِ، وهو المسموعُ لهذا الشيخِ، وذلك بنيسابورَ في دارِ إمامِ الحرمينِ -قدَّسَ اللهُ روحهُ- في جُمادى الآخرةِ، من شهورِ سنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ.
وكتبهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيُّ، بخطِّ نيسابورَ، والحمد لله وحده أبداً، وصلواته على نبيهِ، وآلهِ وصحبهِ وسلَّمَ.
نقله كما شاهَدَهُ محمدُ بن أبي الفتحِ بن أبي الفضلِ بن أبي عليِّ بن أبي محمدٍ الحَنْبَلِيِّ حرفاً بِحَرْفٍ، ثم قابلَ الطبقةَ هذه بالطبقة المنقولِ منها فصحَّتْ بحمد الله تعالى.
نقلهُ كما شاهدهُ أحمدُ بن عبدِ الوهابِ بن محمدٍ البَكْرِيُّ التَّيْمِيُّ النُّوَيْرِيُّ حاطه [طمس في المخطوط: لعلها حاطه] الله بلطفه.