الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

باب قول الله تعالى: {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها}
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

(47) بابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: { قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا } [آل عمران: 93]، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا، وَأُعْطِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا بِهِ، وَأُعْطِيتُمُ الْقُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ».
وَقَالَ أَبُو رَزِينٍ: { يَتْلُونَهُ (1) } [البقرة: 121]: يَتَّبِعُونَهُ وَيَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ، يُقَالُ: { يُتْلَى } [النساء: 127]: يُقْرَأُ.
حَسَنُ التِّلَاوَةِ: حَسَنُ الْقِرَاءَةِ لِلْقُرْآنِ. { لَّا يَمَسُّهُ } [الواقعة: 79]: لَا يَجِدُ طَعْمَهُ وَنَفْعَهُ إِلَّا مَنْ آمَنَ بِالْقُرْآنِ، وَلَا يَحْمِلُهُ بِحَقِّهِ إِلَّا الْمُوقِنُ (2)؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ
/
يَحْمِلُ أَسْفَارًا (3) بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [الجمعة: 5].
وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِسْلَامَ وَالإِيمَانَ (4) عَمَلًا، قالَ (5) أَبُو هُرَيْرَةَ: قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ: «أَخْبِرْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلَامِ». قالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ إِلَّا صَلَّيْتُ.
وَسُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ الْجِهَادُ، ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ».


[1] في رواية أبي ذر زيادة: «{ حَقَّ تِلاَوَتِهِ }».
[2] في رواية أبي ذر والمُستملي: «المُؤْمِنُ» بدل: «الْمُوقِنُ».
[3] في رواية أبي ذر زيادة: «الآيةَ» بدل إتمامها.
[4] في رواية أبي ذر وكريمة زيادة: «والصَّلاةَ».
[5] في (ن): «وقال».