مطالع الأنوار على صحاح الآثار

العين مع الباء

          [العين مع الباء](1)
          1535- «لا يَعبأُ بِهم» [خ¦4156]؛ أي: لا يُبالِي، وقيل: هو من العِبءِ، وهو الثِّقَلُ؛ أي: لا يَزِنون عندَه وزناً، وفي تفسيرِ البخاريِّ: «{مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي} [الفرقان:77] يقالُ: ما عبَأتُ بكم؛ أي: لم أعتدَّ به». [خ¦65-6952]
          و«العَباءةُ» [خ¦2235] كساءٌ معروفٌ، قال الخليلُ: فيه خطوطٌ سودٌ. وأَدخلَه الزَّبِيديُّ في حرفِ الياءِ غير المهموزةِ، وقال غيرُه: العباءةُ لغةٌ في العبايَةِ، وقال ابنُ دُريدٍ: العباءُ ممدودٌ والجمعُ أَعْبِيةٌ، ويُقال: كلُّ كِساءٍ فيه خطوطٌ فهو عَبايةٌ، وبها سمِّي الرَّجلُ.
          1536- قوله: «يعبُّ فيه مِيزابان» قد تقدَّم في التَّاءِ، ويعبُّ يصبُّ، قال الحربيُّ: أي: لا ينقطعُ انصبابُه، ومنه: «كُره العبُّ في الشُّربِ» وهو الشُّربُ بنفَسٍ واحدٍ.
          1537- وقوله: «عَبِثَ..في منامِه»؛ أي: اضْطَربَ بجسمِه، ويحتمل أنَّه فعلَ ذلك بيديه وحرَّكهما كالدَّافعِ والآخذِ، وقولُه: «وأنا أعبثُ بالحَصباءِ»؛ أي: ألعبُ بها.
          1538- و«عبَّرتُ الرُّؤيةَ» أعلمتُ بما يؤولُ إليه أمرَها، وتُشدُّ الباءُ وتُخفَّفُ، وهو العَبْر والتَّعبيرُ والعِبارَةُ بكسرِ العينِ، والعبيرُ طيبٌ مجموعٌ من أخلاطٍ بزعفرانٍ، قاله الأصمعيُّ، وقال أبو عبيدٍ: هو الزَّعفرانُ وحدَه عندَ الجاهلَّية.
          وقولُه: «أَروني عبيراً»؛ أي: أعطونِيه.
          وفي حديث الخَضِر ◙: «وجد مَعابِرَ صِغَاراً» [خ¦4726]؛ أي: سُفناً يُعبَر فيها من ضفَّةٍ إلى ضفَّةٍ.
          وقولُه: «حتَّى يعبِّر عنه لسانُه»؛ أي: يبيِّن.
          1539- و«دمٌ عَبيطٌ» طريٌّ أحمرُ غيرُ مُتغيِّرٍ، و«لحمٌ عَبيطٌ» مِثلُه.
          1540- و«العبقريُّ» [خ¦3633] النَّافذُ الماضي الذي ليسَ فوقَه شيءٌ، قال أبو عَمرٍو: عبقريُّ / القومِ سيِّدُهم وقويُّهم وكبيرُهم.


[1] هذه الزيادة من أصول «المشارق».