مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الميم مع الهمزة

          الميم مع الهمزة
          1179- «مئِنَّةٌ» قد تقدَّم القولُ فيه في حرفِ الهمزةِ.
          قوله: «مُؤْنةُ عاملي» [خ¦6729] يعني: أجرَ حافرِ قبرِه، / وقيل: نفقَة الخليفةِ من بعدِه، وقيل: أجرَة العاملِ في صدَقاتِه، والمؤْنَةُ هو لازمُ الرَّجلِ وما يتكلَّفُه.
          1180- قوله: «ما امتَأرَ عندَ الله خيراً»؛ أي: ما ادَّخرَه، ويُروَى: «ما ابْتأَرَ»، وقيل: ابتأَر من البُؤْرةِ وهي العداوةُ، امتأرَ عليه اعتقدَ عداوتَه؛ أي: لم يعتقد هذا في العملِ في جانبِ الله خيراً إلَّا ما يكرهُ اللهُ.
          قوله: «وماءِ الباردِ» على الإضافةِ كمسجدِ الجامعِ، وحقِّ اليقينِ، ومعناه: الخالصُ المستراحُ به، أو المُستلَذُّ به لا كراهةَ فيه ولا مضرَّة.
          وقوله: «ليسَ عندَنا ماءٌ نتوضَّأُ ولا نشربُ» [خ¦3576]، كذا ضبطَه الأصِيليُّ، وعندَ غيرِه:«ما نتوضَّأُ به»، ومثلُه: «ورأى النَّاسُ ماءً في المِيضَأَةِ» ممدودٌ، كذا عند القاضي أبي عليٍّ، ولكافَّتِهم: «ما في المِيْضَأَةِ» والأوَّلُ أشبَه.
          وقوله: «يا بنيْ ماءِ السَّماءِ» [خ¦3358] قيل: هي إشارةٌ إلى طهارةِ نَسَبِهِم وخُلُوصِه، وعلى هذا يريدُ جميعَ العربِ، وقيل: أراد انتجاعَهُم الغيثَ وعيشهم من الكلأِ، والأولى عندي أنَّه أراد الأنصارَ؛ لأنَّهم بنو عمرِو بنِ عامرٍ ماءِ السَّماء.