مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الزاي مع الباء

          الزَّاي مع البَاء
          907- «له زَبِيبَتَان» [خ¦1403] قيل: زَبَدَتان في جَانِبَي شِدْقه من السُّمِّ، كما يكون للإنسانِ من كَثرةِ الكَلامِ، وقال الدَّاوديُّ: هما نابان يَخرُجان من فِيهِ، وقيل: هما نُقطَتان سَوداوَان فوقَ عَينَيه، وهي عَلامةُ نَكارَتِه، ولا يَعرِفه أهلُ اللُّغةِ.
          وفي وصف ذي السُّوَيقةِ هادمِ الكَعبةِ: «كأنَّ رَأسَه زَبيبةٌ» [خ¦693] يعني: لتفَلْفُله، وقيل: لسَوادِه، والأوَّلُ أظهَرُ.
          908- و«زبَدُ البَحرِ» [خ¦6405] رَغوةُ مائهِ عند تموُّجهِ واضْطِرابِه.
          909- و«الزَّبيلُ» [خ¦1937]، و«الزِّنْبِيلُ» القُفَّة الكبيرةُ، وعندي أنَّه خُرْجٌ من سَعَفٍ أو حَلْفاء يُحمل على الدَّابةِ، وهو العَرَق.
          910- و«زَبَرَني» [خ¦3071] زجَرَني وأغلَظ لي في النَّهيِ.
          911- و«المُزابَنَةُ» [خ¦2171]، و«الزَّبْنُ»، بيعُ مَعلومٍ بمَجهولٍ من جِنسِه، أو بيعُ مَجهُولٍ بمَجهولٍ من جِنْسِه، مأخُوذٌ من الزَّبنِ، وهو الدَّفعُ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يدفَع صاحبَه عن الرِّبحِ عليه ويزيدُه كنَفسِه، وقيل: لأنَّهما متى ظهَرت الزِّيادةُ لأحدِهما دفَعه عنها الآخرُ وطلَب الرُّجوعَ في الغبن، قلت: وهذا ضعيفٌ، وعندي أنَّ الزَّبْنَ هو الغبنُ، وبيعُ المُزابَنةِ بيعُ المُغابَنةِ في الجِنْس الذي لا يجوز فيه / الغبنُ والزِّيادةُ؛ لكون ذلك رباً أو غرراً وإن كان في غير الجِنْس؛ لأنَّ طلَبَ المُغابنةِ وبناء البَيعِ عليها غرَرٌ، وقد نُهِي عنه.