حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة

          265- قوله: (إلَّا سَيُكَلِّمُهُ) [خ¦6539] كذا في رِوايةٍ.
          وفي رِوَايةٍ: «إلَّا وَسَيُكَلِّمُهُ(1)»، بالواوِ العاطِفةِ على مُقدَّرٍ، والتَّقديرُ: إلَّا سيُخاطبُه ويكلِّمُه.
          قوله: (لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ) وفي رِوايةٍ: «لَيْسَ بَيْنَهُ وبَيْنَ الله».
          قوله: (تَـُرْجُمَانٌ) بفَتْحِ الفَوْقِيَّةِ وضمِّها، وضمِّ الجيْم، مَنْ يُفسِّرُ لُغةً بِلُغَةٍ.
          قوله: (قُدَّامَهُ): أي: أَمامَه.
          قوله: (ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ) أي: ينظُرُ يَميناً فلا يرى إلَّا ما قدَّمَ، ويَنْظر شِمالاً فلا ينظُر إلَّا ما قَدَّم، وإنَّما التفتَ لأنَّ الإنسانَ إذا دهشَه الأمْرُ التفتَ يميناً وشِمالاً يطْلُبُ الغَوْثَ، أو يترجَّى طريقاً يذهَبُ فيها للنَّجاة من النَّارِ.
          قوله: (فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ) أيْ: في مُرورِه فلا يُمكن أنْ يحيدَ عنْها أبداً، إذْ لابُدَّ من المُرورِ على الصِّراطِ لكُلِّ أحدٍ.
          قوله: (فَمَنِ اسْتِطَاعَ...) إلى آخرِه.
          جوابُ الشَّرْطِ مَحذوفٌ، تقدِيرُه: فلْيفعَلْ، فالمعنى: إذا عرفْتُم هذا الأمْرَ فاحْذروا منَ النَّارِ، وتصدَّقوا ولو بمِقْدار شِقِّ تَمْرةٍ.
          قوله: (أنْ يَتَّقِيَ النَّارَ) أي: يتَّخِذ لَه وِقايةً تمنع عنْه النَّارُ.
          قوله: (بِشِقِّ تَمْرَةٍ) أي: جانبِها.
          وهذا الحديثُ ذَكرَه البخاريُّ في باب: القصاص يَوْم القيامةِ(2)[خ¦6540].


[1] كذا في الأصل، وفي «م»: ويكلمه.
[2] في نسختي: في باب من نوقش لحساب عذب.