حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه

          214- قولُه: (على عَهْدِ رَسُوْلِ الله) [خ¦5511] أي: زَمَنِه.
          ولابنِ عَساكرَ: «النَّبِيِّ».
          قوله: (فَرَسَاً) يُطْلَقُ على الذَّكَرِ والأُنثى.
          قوله: (فَأَكَلْنَاهُ) زادَ الدَّارَقُطْنيُّ(1): «نَحْنُ وأَهْلُ بَيْتِ النَّبيِّ صلعم»، فَفيه إشعارٌ بأنَّه ╕ اطَّلَع على ذلك.
          وإذا قالَ الصَّحابيُّ: «كُنَّا نفْعلُ كذا على عَهْدِ رسولِ الله»، كان له حُكْم المرفُوعِ على الصَّحيح؛ لأنَّ الظَّاهرَ اطلاعُه على ذلك وتَقْرِيرُه، وإذا كان هذا في مُطْلق الصَّحابيِّ فَما بالُكَ بآلِ أبي بكْرٍ مَع شدَّة اخْتلاطِهم به ╕.
          وهذا الحديثُ ذكرهُ البخاريُّ في باب: النَّحْر للإبِل والذَّبْح(2) لغَيرها. /


[1] السنن 4786.
[2] باب النحر والذبح.