حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: أتشفع في حد من حدود الله

          192- قولُه: (أَهَمَّهُمْ) [خ¦3475] أي: أحْزنَهم.
          قال في «المخْتار»: الهَمُّ: الحُزْنُ، والجمْعُ الهُمُوْمُ، وأَهَمَّهُ الأَمْرُ: أَقْلَقَهُ وَحَزَنَهُ. [انتهى](1).
          قَوله: (المَرْأَةِ) وهي فاطِمةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ.
          وقوْله: (سَرَقَتْ) أي: حُلِيّاً في غَزْوةِ الفَتْحِ.
          قولُه: (فَقَالَ) بِالإفْراد.
          وقوله: (وَمَنْ) بالواوِ.
          ولأبي ذَرٍّ، عنِ الكُشْميهنيِّ: «فَقَالُوا»، أي: قُريْش، (مَنْ)، بحذْفِ الواوِ.
          ولَه، عن الحَمُّوْييِّ والمُسْتَمْلِيِّ: «فَقَالَ»، بالإفرادِ (مَنْ) بغَير واوٍ.
          وقوله: (فِيْهَا) أي: (المَخْزُوْمِيَّةِ).
          قوله: (فَقَالُوا) وعِنْد ابنِ أبي شَيْبةَ[28663] أنَّ القائلَ مَسْعُودُ بنُ الأَسْوَدِ.
          قوله: (وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ) أي: يتَجاسَر عَليْه بطرِيق الدَّلال والعَطْف على محْذوفٍ تقْديرُهُ: ولا يجترئ عليه مِنَّا أحَدٌ لمَهابتِه، وأنَّه لا يأخذه في دِيْن الله رأْفة، ومَن يجترئ عليه... إلى آخرِه.
          قوله: (حِبُّ) بكسْرِ الحاءِ، وتشْديد الباءِ، أيْ: محْبوْبُ رَسولِ الله صلعم، وهُو بالرَّفْع صفةٌ لأُسَامَةَ.
          قوله: (أَتَشْفَعُ) استفْهامٌ إنكاريٌّ بمعنى النَّفْي.
          قوله: (ثُمَّ قَامَ) أي: رسولُ الله صلعم.
          وقوله: (فَاخْتَطَبَ) أي: قال خطبةً.
          وقوله: (ثُمَّ قَالَ) أيْ: النَّبيُّ صلعم في أثناءِ خطبتِه.
          قوله: (هَلَكَ) بفَتْح اللَّامِ، فِعْلٌ لازِم، فقَولُه: (مَنْ قَبْلَكُمْ) _وهُم بَنُو إسْرائيْلَ_ فاعِلُه.
          وقوله: (أنَّهُمْ كَانُوا...) إلى آخرِهِ.
          على حَذْفِ الجارِّ، مُتعلِّق ﺑ (هَلَكَ)، أي: هَلَكوا بسببِ أنَّهم... إلى آخرِه.
          قوله: (وَايْمُ الله) بوَصْل الهمْزة، وقد تُقطَع، اسمٌ وُضِعَ للقَسَم، وهو مبتدأٌ، خبَرُه محذوفٌ، والتَّقْدير قَسَمي.
          قولُه: (لَوْ أنَّ فَاطِمَةَ...) الى آخرِه.
          إنَّما ضرَبَ المثلَ بفاطمةَ بنْتِ محمَّدٍ ♦ لأنَّها كانتْ أَعَزَّ أهْلِه، وأنَّها سَميَّةُ المرأةِ السَّارِقة، أي: اسمُها مُوافقٌ لاسمِها الذي هو فاطِمة.
          وقوله: (ابْنَةَ مُحمَّدٍ) و لأبي ذَرٍّ: (بِنْتَ مُحمَّدٍ).
          وهذا الحديثُ ذكرَه البخاريُّ في البابِ السَّابق.


[1] ما بين الحاصرتَيْن منِّي.