حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
  
              

          187- قولُه: (إنَّ رَجُلاً) [خ¦3452] لم يُسمَّ، وكان نبَّاشاً للقُبور، يسْرقُ الأكْفانَ.
          قولُه: (يَئِسَ).
          عبارةُ «المخْتارِ»: اليَأْسُ: القُنُوْطُ، وَقَدْ يَئِسَ مِنَ الشَّيْءِ، مِنْ بابِ فَهِمَ، وفِيْهِ لُغةٌ أُخْرى، يَئِسَ يَيْئِسُ بالكَسْرِ فيهما، وهُو شاذٌّ. [انتهى](1).
          قولُه: (فَاجْمَعُوا) بوصْل الهمْزة مَع فَتْح الميْمِ.
          قال في «المخْتار»: جَمَعَ الشَّيْءَ المُتفَرِّقَ فاجْتَمَعَ، وَبَابُهُ قَطَعَ. [انتهى](2).
          قوله: (وَأَوْقِدُوا) بقطْع الهمْزة، مِن أَوْقد.
          وقَوله: (فِيْهِ) أي: الحطَب.
          قوله: (حَتَّى إذا أَكَلَتْ) أي: النَّار، وهو مُرتبطٌ بمَحذوفٍ، والتَّقديرُ: واقْذُفُوني فيها حتَّى... إلى آخرِه.
          قوله: (وَخَلَصَتْ) بفَتْح اللَّام، / مِن باب دَخَلَ، أي: وصلَتْ.
          قوله: (فَامْتُحِشْتُ) بضمِّ التَّاءِ الفَوقيَّة الأُولى، وكَسْر الحاءِ المُهملة، وسكون الشِّين المعجمة، وضمِّ التَّاءِ للمُتكلِّم.
          وفي رِوايةٍ بفَتْح التَّاءِ الأُولى والحاءِ المهملة والشِّين، وسكون التَّاء للتَّأْنيثِ، أي: احترقتِ العِظامُ المفهومة مِن عَظْمي، أوِ احترقت أَنا.
          قوله: (فَاطْحَنُوْهَا) بوصْل الهمْزة، من باب قَطَعَ.
          قوله: (رَاحاً) براءٍ مفْتوحةٍ، بعدها ألِفٌ، فحاءٌ مُهملةٌ مُنوَّنةٌ، كثيرُ الرِّيْح.
          قالَ الجوْهَريُّ: يَوْمٌ رَاحٌ، أيْ: شَدِيدُ الرِّيْحِ، وإذا كان طَيِّبَ الرِّيْحِ، يقالُ: رَيِّحٌ بتشْديدِ الياءِ.
          قولُه: (فَاذْرُوْهُ) بالذَّال المُعْجَمة ووَصْلِ الألِفِ، أي: طَيَّرُوْهُ، يقالُ: ذَرَوْتُ الشَّيْء طَيَّرْتُهُ وأَذْهَبْتُهُ، وبابُه عَدَا.
          وقولُه: (في اليَمِّ) أي: في البَحْرِ.
          قولُه: (فَفَعَلُوا) أي: ما أوْصاهُم بِه.
          قوله: (فَجَمَعَهُ) ولأبي ذَرٍّ، عنِ الكُشْميهَنيِّ: «فَجَمَعَهُ اللهُ تَعَالى».
          قوله: (مِنْ خَشْيَتِكَ) أي: الخوف منْك، يقالُ: خَشِيَ بالكَسْر خَشْيَةً، أي: خافَ، فهُو خَشْيَانُ، والمَرأَةُ خَشْيَاْ، وهذا المَكَانُ أَخْشَى مِنْ ذلك، أيْ: أَشَدُّ خَوْفاً.
          وهذا الحديث ذكَرهُ البخاريُّ في باب: ما ذُكر عَن بَني إسْرائيلَ.

[1] ما بين الحاصرتَيْن منِّي.
[2] ما بين الحاصرتَيْن منِّي.