حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...

          175- قولُه: (يُجَاءُ) [خ¦3267] بضمِّ الياءِ، وفَتْح الجيْم.
          قوله: (فَتَنْدَلِقُ) مأْخوذٌ منَ الانْدِلَاقِ _بالدَّال المُهْملة والقافِ_ الخرُوجُ / بسُرعةٍ، أي: تَنْصَبُّ أمْعاؤُه مِن جَوْفِه وتَخرُجُ مِن دُبُرِه بسُرعةٍ.
          قالَ في «المُخْتار»: الانْدِلَاقُ كُلُّ ما نَدَرَ خارِجاً. [انتهى](1).
          قوله: (أَقْتَابُهُ) جمعُ قِتْبٍ، بكَسْر القافِ، المِعَى واحدُ الأَمْعاءِ، وهيَ المَصَارِيْنُ.
          قوله: (فَيَدُوْرُ) مُضارعُ دارَ، ومصدرُه: دُوْرٌ _بسُكونِ الواوِ_، ودَوَرَانٌ _بفَتْحِها_، كما في «المختارِ».
          قولُه: (الحِمَارُ).
          قال في «المخْتار»: الحِمَارُ: العِيْرُ، والجمْعُ: حَمِيْرٌ، وحُمْرٌ _كَقُفْلٍ_، وحُمُرٌ _بِضَمَّتَيْنِ_، وحُمُرُاتٌ(2) _أَيضاً_، وأَحْمِرَةٌ.
          ورُبَّما قالُوا للأَتانِ: حِمَارَةٌ، واليَحْمُوْرُ: حِمَارُ الوَحْشِ، والحَمَّارَةُ: أَصْحَابُ الحَمِيْر في السَّفَرِ، الوَاحِدُ حَمَّارٌ، مِثْلُ جَمَّالٍ وَبَغَّالٍ. انتهى.
          قوْله: (بِرَحَاهُ) هي معْروفةٌ مؤنَّثةٌ، وتثْنيتُها رَحَيَانِ، ومَنْ مَدَّ قال: رَحَاءٌ وَرَحَاءَانِ وأَرْحِيَةٌ، مِثْلُ: عَطَاءٌ وعَطَاءانِ وأَعْطِيَةٌ، وثَلَاثُ أَرْحٍ، والكَثيْرُ أَرْحَاءٌ. انتهى.
          «مُخْتار».
          قوله: (يَا فُلَانُ) كذا في رِوايةِ أبي ذَرٍّ، عنِ الحَمُّوْييِّ والمُسْتَمْلِيِّ.
          وفي رِوايةِ غَيْرهِما:«أَيْ فُلَانُ».
          وكلٌّ مِن (يَا) و(أَيْ) حَرْفُ نِداءٍ.
          قَوله: (مَا شَأْنُكَ) أي: ما حالُك الذي أنتَ فيه؛ فإنَّه حالٌ شَنيعٌ!
          قوله: (أَلَيْسَ) استفهامُ استخْبارٍ.
          قوله: (بِالمَعْرُوْفِ) هو ضِدُّ المُنْكَرِ.
          قولُه: (وَتَنْهَانَا عَنِ المُنْكَرِ) كذا لأبي ذَرٍّ.
          ولغَيْره: «وَتَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ».
          قولُه: (وَلَا آتِيْهِ) أي: لا أفعله ولا أعمل به.
          وقوله: (وَآتِيْهِ) أي: أفعلُه.
          وهذا الحديثُ ذَكَره البخاريُّ في الباب السَّابق أيضاً.


[1] ما بين الحاصرتَين منِّي.
[2] كذا في «ز1» و«ز4» و«ز5»، وفي الأصل وباقي النُّسخ: حمران.