حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم

          124- قوله: {الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] [خ¦2753] أي: الأقْرب فالأَقرَب منهم، فإنَّ الاهتمامَ بشأنهم أهمُّ.
          قولُه: (قَالَ) أي: النَّبيُّ صلعم.
          قوْله: (اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ) أي: منَ الله، بأنْ تخلِّصوها من العذاب بإسْلامِكُم.
          قوله: (لا أُغْنِي) أي: لا أدفعُ.
          قوله: (يَا عَبَّاسُ).
          (عَبَّاسُ) و(صَفِيَّةُ) / و(فاطِمَةُ)؛ مبنيَّاتٌ على الضَّمِّ.
          وقولُ الزَّرْكَشيِّ(1) «يجوزُ في (عَبَّاسَُ) الرَّفْعُ والنَّصْبُ، وكذلك في (صَفِيَّةُ عَمَّةَ)، وكذا (فاطِمَةُ بِنْتَ)» قال في «المصابيْح»(2): يرِيدُ بالرَّفْع والنَّصْبِ الضَّمَّ والفَتْحَ؛ إذْ مثلُه من المُنادَياتِ مبْنيٌّ على الضَّمِّ وفُتح للاتباع أو للتَّركيب على الخلاف.
          والمطابقةُ بين الحديث والتَّرجمةِ في قوله (يا صَفِيَّةُ) (وَيَا فاطِمَةُ)، فَفيه دِلالةٌ على دُخول النِّساءِ في الأقارِب.
          قوله: (وَيَا فَاطِمَةُ...) إلى آخرِه.
          سقطتِ التَّصليةُ بعْدَ قولِه: (بِنْتَ محمَّدٍ) من نُسخةٍ، وثبتَتْ في أُخرى بَعْدَ (عَمَّةَ رَسُوْلِ الله صلعم).
          وهذا الحديثُ ذكَرهُ البُخاريُّ في باب: هلْ يدخُل النِّساءُ والوَلَد في الأقارِب.


[1] المصابيح 6/188_189.
[2] المصابيح 6/188_189.