حاشية على صحيح البخاري

باب مَن شبه أصلًا معلومًا بأصل مبين قد بين الله حكمهما

          ░12▒ قوله: (باب: [مَنْ] شَبَّهَ أَصْلاً مَعْلُوماً) أي: مطلوباً بالعلمِ والبيان للمخاطب.
          وقوله: (بِأَصْلٍ مُبَـيَّنٍ) أي: قد بُيِّن للمخاطب من قبلُ، أو المراد بالمعلوم: المعلوم للمتكلِّم المجيب، وكذا المبيَّن والمطلوب تشبيه المجهولِ على المخاطب بالمعلومِ عنده مع أنَّ كلاًّ منهما معلومان عند المتكلم بدون هذا التَّشبيه، وإنَّما يشبه لتفهيم السَّائل المخاطب والتَّوضيح عنده لا لإثبات الحكم كما يقول به أهل القياس، فهذا جواب عن أدلة مثبتي القياس بأنَّ ما جاء من القياس كان للإيضاحِ والتَّفهيم بعد أن كان الحكم ثابتاً في كلٍّ من الأصلين، ولم يكن لإثبات الحكم، والله تعالى أعلم.