حياة البخاري

كون جامعه أصح الكتب بعد القرآن الكريم

          كون جامعه أصحُّ الكتب بعد القرآن الكريم والاستدلال عليه والجواب عن تقديم الإمام الشافعي (الموطأ|):
          قال الإمام النَّوَوي في (التقريب) وقبله ابن الصَّلاح في (علوم الحديث): وكتاباهما _يعني البخاري ومسلمًا_ أصحُّ الكتب بعد كتاب الله العزيز؛ أي: لأنَّهما أوَّل مَن صنَّف في الصحيح المُجرَّد في صدر الإسلام، وكان السابق البخاري، وتبعه مسلم.
          قال نجم الدِّين الطُّوفي ☼في (شرح الأربعين): وممَّا يدلُّ على أنَّ كتابيهما أصحَّ كتب السُّنَّة أنَّ المحدِّثين قسَّموا الحديث الصحيح سبعة أقسام:
          أحدها: ما اتفقا عليه.
          وثانيها: ما انفرد به البخاري.
          وثالثها: ما انفرد به مسلم.
          ورابعها: ما خُرِّج على شرطهما.
          وخامسها: ما خُرِّج على شرط البخاري.
          وسادسها: ما خُرِّج على شرط مسلم.
          وسابعها: ما حَكَمَ بصحته إمامٌ مُعتَبر ولا مُعارض له.
          قال: فلما قدَّموا (الصحيحين|) فيما خُرِّج في أقسام الحديث الصحيح ومراتبه، دلَّ على اتفاقهم على أنَّهما أصحُّ الكتب المصنَّفة كما قال الشيخ النَّووي ☼.اهـ.