غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

من كنى النساء

          من كَنُىَ النِّساء
          أمُّ كُلْثومٍ بنتُ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، لا يعرف لها اسم سوى كنيتها.
          أمُّ مُوْسَى، امرأة أبي موسى الأَشْعَرِيِّ، ☺.
          تمَّ، والحمد لله على إتمامه، بتاريخ يوم(1) النِّصف من شعبان من شهور سنة سبعة وأربعين ومئة وألف، على يد معلِّقه الفقير إلى رحمة ربِّه الغنيِّ عبد الله بن محمَّد بن عليٍّ المَوْصِليِّ الأصل، السَّرْمِيْنيِّ المولد، المجاور بالرِّضائيَّة، بحلب المحميَّة، وكتبه برسم الأخ في الله الشَّيخ يوسف العطَّار ابن الشيخ إبراهيم، نفعه الله به ولذرِّيَّته من بعده، وغفر الله لنا ولهم ولوالدينا ووالديهم ولجميع المسلمين آمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين آمين(2) .


[1] جاء في هامش (د) ما نصه: كَمَل وتَمَّ منتصف رمضان ثلاث ومئتين وألف بقلم مالكه صالح ابن المرحوم سلطان غفر الله لهما آمين. قلت: هذا قراءة وذاك نسخاً وكتابة، وهذه النسخة هي في دار الكتب المصرية (1983)، وهي نسخة (د).
[2] جاء في (ن): تمَّت بحمد الله وعونه وتوفيقه، الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات، وكان الفراغ من كتابتها صبيحة نهار الخميس المبارك، رابع عشر مضين من جمادى الثَّانية، سنة ستٍّ وثلاثين ومائة وألف.
برسم خزانة من خزانته كاملة، وقد حوت أجلَّ الكتب الفاخرة، ما زالت في التَّكامل زائدة، ومن ذخائرها تخرج نفائسه، حضرة مولانا، العالم الشَّهير، محرِّر دقائق التَّفسير، أقضى قضاة الإسلام، وارث علوم الأنبياء الكرام، صدر الموالي العظام، سند العلماء الأعلام، العالم العامل، الفاضل الكامل، من توجَّه الله بتاج التَّكريم، وعمَّه بحلل التَّبجيل والتَّعظيم، حضرة مولانا، السَّيِّد الحسيب النَّسيب، عبد الباقي أقندي العليُّ زاده، قاضي القدس الشَّريف، من ينظر إلى الرِّعاية بعين الرِّعاية، ويصونهم عن أهل الضَّلالة والغواية، من له في القضائيَّة عليَّة، حلَّت بين الرِّفق والبأس، مع سماحة وحماسة، وصباحة وفصاحة، إذا زان قوماً بالمناقب واصف، ذكرنا له فضلاً يزيِّن المناقب، بحر بعلم المعاني ناطق، ما رأينا قبله بحراً نطق، فلك التَّحصيل بالفكر اخترق، لا زلت للكتب تكتب وتكثر، ومن بحر العلم للطَّالبين تؤثر، اللهم إنِّي أسألك، يا مالك الملك، ويا مجري الفلك، بعزيز جنابك، وفيع حجابك، وبسرِّك المخزون، وبعلمك المكنون، وباسمك الأعظم، وبكر أحديَّتك المطلسم، أن تكرمه بمعرفتك، وأن تزيِّنه بحلية طاعتك، وأن تحجبه عن الأعداء برهبوت سطوتك، اللهم إنِّي أسألك عندك، على سائر مخلوقاتك، بالمتصرِّف في أهل أرضك وسمواتك، الذي سمَّيته في الأرض بمحمَّد، وفي السَّماء بمحمود، وخصصته باللِّواء المعقود، وبآله الكرام، وبأصحابه مصابيح الظَّلام، وبأتباعه وأحبابه، وخدَّامه وأحزابه، أن تجعلنا من الذين ببركة الصَّلاة عليه والتَّسليم، نالوا المقام الرَّفيع الكريم، أن تمدَّه بإمداده، وأن تنيله نفحة من نفحاته، يا من لا يرد السَّائل خائباً.
وقد وقع الفراغ من كتابته مكمَّلاً، على يد العاجز الفقير، محمَّد بن إبراهيم السُّروريُّ، سبط الشيح عليٍّ المقدسيِّ، الغانميِّ، بالمدرسة الحنبليَّة، تجاه أحد أبواب المسجد الأقصى الشَّريف، سنة 1136.