إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن عصية عصوا الله ورسوله

          6394- وبه قال: (حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ) البجليُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ) بالحاء والصاد المهملتين، سلَّام _بتشديد اللام_ ابن سُليمٍ (عَنْ عَاصِمٍ) هو ابنُ سليمان الأحول (عَنْ أَنَسٍ ☺ ) أنَّه (قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلعم سَرِيَّةً يُقَالُ لَهُمُ: القُرَّاءُ) لأنَّهم كانوا أكثرَ دراسةً للقرآن من غيرهم، وكانوا سبعين إلى أهل نجدٍ؛ ليدعوهم إلى الإسلام، فلمَّا نزلوا بئر(1) معونةَ قصدَهم عامرُ بن الطُّفيل في جماعةٍ فقتلوهُم وهو معنى قوله: (فَأُصِيبُوا) بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول (فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلعم وَجَدَ) بفتح الواو والجيم، حَزِن (عَلَى شَيْءٍ مَا وَجَدَ) ما حَزِن (عَلَيْهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا فِي صَلَاةِ‼ الفَجْرِ وَيَقُولُ: إِنَّ عُصَيَّةَ) بضم العين وفتح الصاد، تصغير العصا، قبيلةٌ معروفةٌ (عَصَوُا اللهَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”عصتِ الله“ (وَرَسُولَهُ).
          والحديثُ سبق في «الوتر» [خ¦1002] و«المغازي» [خ¦4091].


[1] في (ص): «ببئر».