إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب

          6392- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثني“ بالإفراد (ابْنُ سَلَامٍ) بتخفيف اللام، محمَّدٌ قال: (أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ) بفتح الواو وكسر الكاف، ابن الجرَّاح (عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ) هو إسماعيلُ، واسم أبيه: سعد(1) أو هرمز(2) أو كثير البجليِّ الأَحْمَسِيِّ الكوفيِّ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى) عبد الله، واسمُ أبي أوفى: علقمةُ، وهو بفتح الهمزة والفاء بينهما واو ساكنة، وهما صحابيَّان ( ☻ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلعم عَلَى الأَحْزَابِ) الَّذين اجتمعوا يوم الخندق بالهزيمة والزَّلزلة (فَقَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ) أي: سريعًا(3) فيه، أو أنَّ مجيء الحساب سريعٌ (اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ) أي: اجعلْ أمرَهُم مضطربًا متقلقلًا غير ثابتٍ، فاستجابَ الله تعالى دُعاءه عليهم، فأرسلَ عليهم ريحًا وجنودًا لم يروها فهزمَهم.


[1] في (س): «سعيد».
[2] في (د): «هو عزيز».
[3] في (د) و(ج) و(ل): «سريع».