إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث عبد الله بن ثعلبة: كان رسول الله قد مسح عنه

          6356- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة(1) (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهُ بْنُ ثَعْلَبَةَ) بفتح المثلثة والعين المهملة الساكنة، الصَّحابيُّ (ابْنِ صُعَيْرٍ) بضم الصاد وفتح العين المهملتين، الصَّحابيّ أيضًا (وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم قَدْ مَسَحَ عَنْهُ(2)) سبق معلَّقًا في «غزوة الفتح» من طريق يونس عن الزُّهريِّ: «مسح وجهه عام الفتح» [خ¦4300] (أَنَّهُ رَأَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ) واحدةٍ، وحمل الطَّحّاوي هذا ومثله على أنَّ الرَّكعة مضمومةٌ إلى الرَّكعتين قبلها، ولم يتمسَّك في دعوى ذلك إلَّا بالنَّهي عن البُتيراء، مع احتمال أن يكون المراد بالبُتيراء أن يوترَ بواحدةٍ فردة ليس قبلها شيءٌ.
          ولا يخفى مُطابقة الحديث لِمَا ترجم له، والله الموفِّق.


[1] في (ل): «ابن حمزة».
[2] في (ب) و(س): «عينه».